المودعه النادمه
الشاعر د. أنور الموسى /يكتب
المودعة النادمة!
بقلم د. أنور الموسى
أقبلت خائنة تجر ندما لَعَمري..
قالت: ودعتك، ببعدك تهت بجمري..!
بتّ كالمجنونة منفوشة الشعر!
بدأت ترتجف كمعتوهة الخمر…!
تقول: أعد إلي وجهي القمري…!
تالله، لم أجد غيرك لسحري…!
تجاهلت ثم انثنيت.. ثم تحدثت بسري..
قلت لها: يا غادة الحزن.. ما أبعدك عني؟!
كنت وفيا لك لآخر العمر..
لم أبح لك بحب التمني…!
كنت حقا أحبك…قالها فؤادي بالتغني…!
بغتة، خنتِ.. وفريتِ مني!
بلا ذنب طعنت قلبي!
رميته في شوك التجني…
لم أنت الآن… للوصال كالتمني؟!
قالت وفي عينيها دمعات التجني: تركتك لأنقذ ضمير حبي!
لك ظرف يفنيك عني!
لا تلمني، فأنا نجمة فني!
أجبتها والعمر يذوب ذوب التروي: الحب يأبى عطلة كجني..!
الحب مكتوب على جبين الوفاء… والتمني!
ثم ردد فؤادي حديث الناسك وعيني:
أيتها الصبية… اخلصي للحب… قبل التعدي!
لا تودعي حبيبك لتعودي كالتجني…!
لا تقولي «وداعا» في حلبة التغني…!
والآن أقول لك: مصيرك تائه… في حلبة الترجي!
هذا مصير من خان… وكان عبد المغني!
لن أقسو عليك كقسوتك على فؤادي المدوي!
لكن… تذكري الوداع… قبل التجني…!
تذكري رمح الوداع… قبل التمني…!
تذكري طعنتك لي… قبل التجني…!
…اهجري نصفك للذكرى… والتمني…!
بت حرا الآن… فابعدي عني!
بت حرا الآن… فابعدي عني!

ليست هناك تعليقات