هوشعنا بأسم الرب






الشاعر عيسي حداد/يكتب 


هوشعنا باسم الرب 

ظلمة ما.......
احاطت المسكونة
منذ القديم ارتسمت
اهتزت بقدس الاقداس
هدلت بقتامها منهم
تمزق حجاب الهيكل دليل الحق
انتهر بالعلن غضب الساقطين للجحيم طرقهم
اسقطوها الجهلاء من قبلهم 
اهتزت السماوات والارض غضب
لنزاعات على صليبك
وتوارثوها ورثتهم
كالهشيم انتشرت فينا سعير احقادهم
هكذا قالت النبواءت منذ الازمنة بقدسها
سيكون منذ بدء العهد الجديد
مكتوب عليكم ان تلطموا كل يوم الف مرة
على الخدود وتديروا الوجه الاخر لهم 
دون اعتراض يسجل عليكم دينونة
ولا احتجاج لكم ولا تذمر منذ الان
هذه هي سبغة خرافي المنتشرة بين القطعان ستكون ممهورة بتاج العز
وسمي المعروف لكم  هو تاج ملك الملوك المطرز
لانني به سأعرفكم وستكونون خاصتي
بل افرحوا لانه مكتوب اجركم في السماوات
عظيم ولأجل اسمي ستكونون مبغضين من الكل
لا تعشقوا مع الأمم النزاع الاحمق
لانهم سيعرفون متى يوزعون عليكم العتمة
وكيف يقتلون بين اصابعكم القناديل
ولن يعرفوا يوما لما يسجنون الشموع بايديكم
وحين يمزقوا النور الابيض من على عيونكم
وكيف ينتهروا صوت التراتيل الملائكي
بحناجركم وافواهكم 
كلما هزم شرهم غوغائهم المقيت
عندما اماتوا أمل النواقيس المبهجة
واعدموا الاعياد باحقادهم
اعلموا ان افراح الشعنون قد استعادت مجدها
قالوا للقرون الاولى من هنا كانت معكم بدايتنا
حيت كان ابن الانسان  الاول مرفوض
لانه الحجر الصلب الذي كسر الصخرة العمياء
وصار هو رأس الزاوية
وزفوا مراسم جنائزه بالطيب 
هذا العرس مجد العرش للمقتول يا نيل
وتاج الدينونة يباهيهم
عانقوا الروح بالتكوين  الاول الراحلين
وفي عرفهم باتوا منتصرين 
اصبحت الطفولة فتات واشلاء
وقمصان الافراح تشاولتها الشظايا
من اعماق الانفس خرجت تنهيدات
الكل صاح مبارك الاتي باسم الرب
 نيل من ابتهال بسجود وخشوع وقهر الظالمين
اغتسلت الارواح بطهر النيل 
ورسم نصرهم شهداء لمصر منذ الأزل
تئنك الجراح يا نيل موسى ويوسف وعيسى
قم يا يوسف وخذ الصبي الى مصر فانها آمنة
سيقال انني من مصر دعوت ابني الحبيب 
بكت اسيوت والأم باتت ثكلى تنوح الجراح 
والبركة تتهادل على الأمم نسك الصابرين
انت المعزي وحدك يا مالك الملك  تملك التدبير
عزاءنا يراوح الادراج لشموع الانكسار بأسمك
صمت رهيب يكلل المكان والزمان والاجراس
نقف لنودع الركب المسافر الى الملكوت بفرح
ينتهر البغضاء دمهم بارتجاف الحزانى 
ويكسر جموح المعتدين المهم
العطر يتوهج الاكفان بفيضه الغامر المقدس
والطيب يفوح باكاليل الغار انتصارهم
مرت الازمنة وكتبت بمثله وستكتب من جديد
ملعون من يسفك دم اخيه الانسان بظلم احمق
نعلم يارب بانه لن ينتهي علينا وجعهم الفاحش
حتى تاتينا بميراثك العتيق فنبتهل لنورك تسبيح

                                الشاعر 
                             عيسى حداد
                              رحلة العمر

ليست هناك تعليقات