عرقنا تراب





الشاعر محمد خالد //يكتب 


عِرْقُنا ترابٌ
*********
تطهَّر الترابُ
بدم الأبرار..
ونزف من طلق رصاص ، طال طلقه..
وتحت أنقاض ، غدا ردمها عفنا...
وتبخر الدم في جسد حيٍّ مع العرق
 حتى صار شاحبا..
ويبس الجلد على العظم
لما بات الروح ينسلُّ هاربا..
وقُطفَت أغصانُ الزيتون 
وفننُها  وزهرُها
وافترشناها كحصيرة
لنزيد من يُبسها...
ونُتف ريش الحمام
وزينت به العمامات 
وأفواه البنادق
ورموا بُرًّا للغربان والبوم 
لتنعق على المدافن ....
وأيام السود ....
لتزيد شؤمًا 
وتبني أوكارها..
لما حُطِّم  جدارُ العزة 
بنينا جدارَ الصمت ...
لنئنَّ عميقا ووحدنا...
أوصانا الأجداد بالتراب
لما سقوه دما ...
 نزف سيفا ورمحا
 ونبالا وحافرا.. 
وبعناه رخيصا ...
وطال ليلنا رمادا
وما زال لم يبزغ فجرنا بعد
ونحن الرماد
أين الفجر؟؟؟؟
وأين الوميض؟؟؟؟ 
*******
محمد خالد

ليست هناك تعليقات