انسكاب المعاني



 ستار مجبل طالع/ يكتب ........

انسكاب المعاني
قد سَكبتُكِ خواطراً ومعاني في حروف لم اكتبها للآن
وناجت روحي في صورك أطيافا وألوانا
وكنتِ في خرائطِ مشاعري مثابة ُ أسفارٍ
نثرتُك في فضاءِ قلبي نُزِلَ حبٍ

مزنا تهملُ على شواطئي نوران
سكنتك وطنا في غربة أوطاني
وقد كتبتك في قراطيسِ دمعي قصةَ تنهيدةِ أسى وإنسان
قد كنتِ شِربي يوم ظمئي أوردتك عروقي قبل شفاهي
قد كنتِ قهوتي في ليالي الحزن والأنين
تُعينُني على التمتمة أو الهذيانِ
قد كنتِ باقةَ أزهارٍ هديتُها بنية الفرح أنثرها
ولما أزل أرى لمسات عينيك على قمصاني
شمسان في فجاج عيني تشرقان
دفئ ونور لقلب أصابه الرَّجَفان بالكاد يتذكر
كيف خافقيه ظفرا جدائلك تحت نور القمر النعسان
و كم اكتوى بنار غيرتك والحب يتأججان
وكم غازلت عيني عينيك والصمت بينهما بحران
وكم بحورٍ ركبتي بأشرعتي تقاسميني هدئة الموج والهيجان
وكم مرة زارت عينيك مدني ورافقتني في اسفاري
وكيف عرشَّ عرشُ حبك في سنام قلبي وكنت مملكتي وجواهر تيجاني
كيف غفى حبك على ذراعي وعطر جدائلك يطوف يأبى التلاشي او النسيان
وكيف قبلت عيني عينيك والتقت روحي روحك بحران
على شوطئ العشق يبغيان
تستدرُ أحزان جوانحي مدامعي يتزكى
قلبي يترقب الفرح
فلا الدمع تبدلت مرارته
ولا الحزن بان لزمانه مبسما او سلوان
وانا بينهما رجاء في سوار حيرة ينزع الحياة اسرارها
وأدنو من دمع مباكي القلوب المغتربة
أتضور جوعا للحب
استسقي شوق الجمال
ما أشقى قلب لم ينديهِ عطرَ المحبةِ
ويا بؤس قلبِ لم يتنهد العشق ليله
ويا لمساء أزهارِ عشقٍ تُلملم اوراقها تنام على دثار الشوق
تنتظر قبلة الصباح من ثغر الشمس
تتراكم سحبا فوق الاودية
تبكي مدمعا منزلٌ نحو الحقول
ينظمُ دمعي لعطشِ السواقي يُحركُ النواعيرَ
وأنا حائرٌ بين سحبٍ وماءٍ
رقصةٌ بين الحزن والفرح
إنتظارٌ بين موت وحياة
ستار مجبل طالع 2017-
8

ليست هناك تعليقات