خـواطِـر
بشير عبد الماجد بشير/ يكتب ......
خـواطِـر
*****
أَنا جالسٌ هنا منذُ الصَّباحِ لـم أفعلْ شيئاً
فكَّرتُ في أَشياءَ كثيرةٍ
سُرعانَ ما أَتركُ التَّفكيرَ فيها
ثمّ أَخرجُ من مكتبي لأَعودَ إليهِ بعد قليل .
*****
أَنا جالسٌ هنا منذُ الصَّباحِ لـم أفعلْ شيئاً
فكَّرتُ في أَشياءَ كثيرةٍ
سُرعانَ ما أَتركُ التَّفكيرَ فيها
ثمّ أَخرجُ من مكتبي لأَعودَ إليهِ بعد قليل .
حاولتُ أَن أَرسمَ بعضَ الأَشكالِ
لم تأْتِ كما أَشاءُ
تمنَّيتُ لو أَنِّي كنتُ أَعرفُ الرَّسمَ
إِنَّهُ لا يُكلِّفُكَ كثيراً مثلَ الفنونِ الأُخرى .
لم تأْتِ كما أَشاءُ
تمنَّيتُ لو أَنِّي كنتُ أَعرفُ الرَّسمَ
إِنَّهُ لا يُكلِّفُكَ كثيراً مثلَ الفنونِ الأُخرى .
فالشِّعرُ مثلاً صديقٌ لئيمٌ
أو إنَّـهُ طفلٌ مغرورٌ
مُعتدٌّ بنفسهِ إِلى الحدِّ البعيد
أو قل إنَّهُ غانيةٌ تعرفُ أَنَّها فاتنةٌ جدَّاً
جميلةٌ جدَّاً
كلَّما راودتـَها عن نفسها
تأَبَّـتْ وابتعدتْ
وعندما تـحتدمُ في نفسها الرَّغبةُ
تقبلُ في ثِقةٍ واعتداد وكبرياء
فلا تستطيعُ إِلاَّ أَن تَقْبَلَها وتُقَبِّلَها
ناسياً كلَّما عانيتَ في سبيلها .
إِنِّي أَذكُرُ أَنِّي ربَّما قضيتُ الأَيَّامَ والشُّهورَ
في انتظارِ بيتٍ واحدٍ من الشعِّر
لا يأَتـي .
وفي أَحيان قليلةٍ
يفيضُ الشِّعـرُ
حتَّى لَيُصيبَ الـمرءَ بالدَّهشَة .
أو إنَّـهُ طفلٌ مغرورٌ
مُعتدٌّ بنفسهِ إِلى الحدِّ البعيد
أو قل إنَّهُ غانيةٌ تعرفُ أَنَّها فاتنةٌ جدَّاً
جميلةٌ جدَّاً
كلَّما راودتـَها عن نفسها
تأَبَّـتْ وابتعدتْ
وعندما تـحتدمُ في نفسها الرَّغبةُ
تقبلُ في ثِقةٍ واعتداد وكبرياء
فلا تستطيعُ إِلاَّ أَن تَقْبَلَها وتُقَبِّلَها
ناسياً كلَّما عانيتَ في سبيلها .
إِنِّي أَذكُرُ أَنِّي ربَّما قضيتُ الأَيَّامَ والشُّهورَ
في انتظارِ بيتٍ واحدٍ من الشعِّر
لا يأَتـي .
وفي أَحيان قليلةٍ
يفيضُ الشِّعـرُ
حتَّى لَيُصيبَ الـمرءَ بالدَّهشَة .
فكَّرتُ فيها كثيراً
إِنَّني منذُ شهورٍ ليس لي تفكيرٌ إِلاَّ فيها
إِنَّها اسْتولتْ على مَنطِقَةٍ واسعةٍ
من مـجالاتِ تفكيري الـمحدودِ
منذُ أزمانٍ بعيدةٍ في حدودٍ ضيِّقَةٍ جـدَّا .
إِنَّني منذُ شهورٍ ليس لي تفكيرٌ إِلاَّ فيها
إِنَّها اسْتولتْ على مَنطِقَةٍ واسعةٍ
من مـجالاتِ تفكيري الـمحدودِ
منذُ أزمانٍ بعيدةٍ في حدودٍ ضيِّقَةٍ جـدَّا .
قبلَ يومين اتَّفقنا
على أَن نظلَّ بعيدَينِ عن بعضِنا البعضِ
ولماذا لا أدري؟
وقد قبلتُ ذلك الاتِّفاقَ
غيرَ أَنِّي أَحسَسْتُ
أَنَّها تبدو أَكثَرَ قرباً منِّي الآن .
على أَن نظلَّ بعيدَينِ عن بعضِنا البعضِ
ولماذا لا أدري؟
وقد قبلتُ ذلك الاتِّفاقَ
غيرَ أَنِّي أَحسَسْتُ
أَنَّها تبدو أَكثَرَ قرباً منِّي الآن .
قبل سطورٍ جاءتني صديقةٌ
تبلِّغُني تـحاياها
كانتْ تبدو سعيدةً بأَنَّها تفعلُ ذلك
ونسِيَتْ أَنِّي غيرُ مُـحتاجٍ الآنَ
لتحيَّةٍ تأَتـي على الـبُعدِ . .
تبلِّغُني تـحاياها
كانتْ تبدو سعيدةً بأَنَّها تفعلُ ذلك
ونسِيَتْ أَنِّي غيرُ مُـحتاجٍ الآنَ
لتحيَّةٍ تأَتـي على الـبُعدِ . .
إِنَّها معي هنا
وفي الطَّريقِ وفي الـمنزلِ
تخرُجُ دائماً من ثنايا الـمجهول
كثيراً ما أَتحدَّثُ اليها
وكثيراً ما يرانـي بعضُهم وأَنا بعيدٌ عنهم .
وفي الطَّريقِ وفي الـمنزلِ
تخرُجُ دائماً من ثنايا الـمجهول
كثيراً ما أَتحدَّثُ اليها
وكثيراً ما يرانـي بعضُهم وأَنا بعيدٌ عنهم .
إِنَّـني أُحِـبُّها لدرجَةِ أَنَّ كلمةَ الـحُبِّ
لـم يعُد لها في نفسي
كلُّ ذلك البريقِ والـجلالِ والأَهـميَّةِ
هـل من كلمةٍ أُخـرى تُـعبِّرُ عـمَّا أُحـسُّ ..؟
لـم يعُد لها في نفسي
كلُّ ذلك البريقِ والـجلالِ والأَهـميَّةِ
هـل من كلمةٍ أُخـرى تُـعبِّرُ عـمَّا أُحـسُّ ..؟
***
بشير عبد الماجد بشير
السّودان
1
بشير عبد الماجد بشير
السّودان
1
جزيل شكري وتقديري لأسرة المجلة على النشر الجميل .
ردحذف