أغالب فيك الشوق






الشاعره زكيه أبو شاويش /تكتب 


قال  المتنبي :
أُغالبُ فيكَ الشَّوقَ والشَّوقُ أغلبُ__وأطلبُ  منك  الوصلَ  والنَّجمُ  أقربُ
معارض بعنوان :
جفاء __________________البحر الطَّويل
ألا  إنَّ  كُلَّ  الفضلِ  للفضلِ  مُسعِدُ ___إذا  كانت النِياتُ  فيها  المُحَبَّبُ
ومن كانَ مثلَ الزَّيتِ يطفو فلا أرى___ له  فضلَ أفعالٍ على من يُجرِّبُ
لقد  مرَّ عامٌ ....  والجفاءُ   مُغَلِّفٌ ___ ولم   يبدُ  إلاَّ  ما  أرادَ  المُغيَّبُ
..........
ألا إنَّ قلبَ المرءِ  قد يحملُ الضَّنى ___ إذا كانَ مِن أغرابِ قومٍ تغرَبوا
وتاهت بهم  دنيا  المودَّةِ  أو قضى ___ فراقٌ  على  كُلِ الأحبّةِ  يندُبُ
فلا لومَ  من عُتبٍ .... تقاطرَ للَّذي ___ جفا جفوةَ الأحبابِ ممَّن تسرَّبوا
..........
أفي  كُلِّ  معروفٍ أراهم  بصدِّهم ___ تعالَوا كأنَّ  الحقدَ  فيهم  يُعَذِّبُ !!
إلى  أيِّ  حدٍّ  قد مضى شرُّ حاسِدٍ ___ يُعادي على  ما ليسَ فيهِ  المُكَذِّبُ
ومن كانَ في حرصٍ يُلازمُ  شُحَّهُ ___ يرى الغُنمَ  في أيِّ المغارِمِ يطلبُ
..........
ومن  كانَ في شوقٍ  لأيِّ  غنيمةٍ ___ تهدُّ  كيانَ  المرءِ  منها  وتركبُ
فقد  باءَ  بالرَّفضِ الَّذي هو كائنٌ ___ بأوصالِ من في القلبِ إن فيهِ تُقلَبُ
تركنا لك  الدُّنيا  فخُذ من  ترابِها___  بما  تستطيعُ  الحَملَ قد  لا  تُؤّدَّبُ
...........
إذا كُنتَ مسلوبَ الإرادَةِ لن ترى ___ شقاءً  بأحمالٍ  ....  تتيهُ  وتنهَبُ
وإيَّاكَ  مِنْ  حِبٍّ  عفيفٍ    تظُنُّهُ ___ كمثلِ الَّذي  قد قصَّرالخطوَ يلعبُ
وجادَ  بوصلٍ  للَّذي  كانَ  بُعدُهُ ___  تَجاهُلَ  مَن  أدَّى   حقوقاً  تُقرِبُ
..........
فهل من حنين  والطِّباعُ  تَخُونُهُ ؟___ وتزجي  لهُ  همًّا .... يكادُ  يُشيِّبُ
ألا من  حياةٍ  ليسَ  فيها  مُبًغِّضٌ ___ إلى  كُلِّ  محبوبٍ .. ببُخْلٍ  يُعَذِّبُ
وينأى  بخيرٍ ما  لهُ  من  مُشاهِدٍ ___ وَيَحصُرُ أوهاماً .. بصدرٍ  تُشَقلِبُ
..........
ألا  لا  تقاطعني   فإني   مُجَرِّمٌ ___ قطيعةَ  أرحامٍ ... لها  من  يُخَبِّبُ
ففي  الودِّ  ارتالٌ   تَجُرُّ  مُخالِفاً ___ لشرعٍ  وللأحبابِ منها  .. تَحَجُّبُ
وظلمٌ يديمُ  الهجرَ من  غيرِ زلَّةٍ ___لمن قد تناءى عن وصالٍ ويعزُبُ
..........
وذو العقلِ لا يشقى  ببُعدٍ وقُربُهُ ___ بأوجاعِهِ  يُلقي  عليهِ ... ويهرُبُ
وصدقٌ لودٍّ قد يُعينُ على النَّوى ___ وودٌّ  كذوبٌ  إن  أتانا ..  يُخرِّبُ
وإنِّي لأنسى  من  يكونُ  ودادُهُ ___ لأطماعِ  نفسٍ  إن  قضاها  يُجَنِبُ
..........
سأحيا مع القلبِ الخليِ  براحةٍ ___  ففي  وحدةٍ  من  خالِقٍ ... أتقرَّبُ
سلامٌ على من عاشَ يهدي أحبَّةً ___لكُلِ  خصالِ  الخيرِ إذ كانَ يُنسَبُ
أُصلي على الهادي إذا الشَّمسُ أشرقت___على الكونِ في حُبٍّ تميلُ وتغربُ
...........
سأدعو  بِكُلِّ  الخير  يا  من  تعدُّنا ___- ومن جفوةٍ -أعداءَ مَن ضمَّهُ أبُ
وأصبو  لتحقيقِ  المُنى .. كمجاهِدٍ ___  لشيطانِ  نفسٍ لا  أبالَكَ  يَخطِبُ
صلاةً ..  وتسليماً .. عليكَ .. نبيَنا ___  بأعدادِ مَنْ صَلَّوا إذا لاحَ كوكَبُ
...........
السَّبت  26  ربيع  الآخر 1439  ه
13  يناير  2018  م
زكيَّة  أبو  شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات