بوعلام حمدوني

على ضفاف الزرقاء
تزحف ذاكرة التمني
بين شرايين الأمواج ،
 تنقب عن حبات رجاء
ملء نبضات متلاحقة 
بين حبيبات علقت ،
بأثير خطى ربيع عمر
رحل عن فتيل الوهج .
على صفحات المدى
أرتدي معطف الأمل
و أكمل المسير
بأرجاء الحنين ..
لعلي أنتشل الياسمين
من حزمة الزمان
و أعود بوهج الهذيان
لأثداء المكان  
مرارة الأنين يدثرها
دخان نسيان
يتطاير رماد أوهام
تبعثره رياح الحلم
أشلاء انكسار
على حافة العدم ،
إذ تشير عقارب الشوق
لطواف حروف الشغف
على مدارات النبض الشفيف ،
و أمواج الزرقاء 
تعود بأماني أودعتها
بأحضان البحر ذات سناء .
تلهمني أصابع الذاكرة
فتتناثر الحروف وريدات
على كف همسات
من حدقة العيون ،
تروي ظمأ المناجاة
على رصيف نظرات
تلتحم بوعد اللقاء .

بوعلام حمدوني
وجدة ، 14-01-2018

ليست هناك تعليقات