الكاتبة الاستاذة /حنان محمد عبد العزيز /تكتب .....
💍💄👜 الحلقة الخامسة عشر من قصة سندريلا مصر رادوبيس 👜💄👑
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
.
أحبابي الإعزاء .. سلامي وإحترامي .. للي قاعد أمامي .. ينتظر ويسمع كلامي .. بس زي ما ديما بنبدأ الكلام نسمي بسم الله .. ونصلي على الرسول عليه الصلاة والسلام ،
.
وقفنا في الحلقة السابقة أحبابي ، على ندم الأب سنفرو أبو رادوبيس ، على فقدان إبنته ، ويتمنى أن يجدها ويعوضها فقدانها لحنانه وعطفة ، وإهتمامه بها ،
وتذكر أيضا زوجته ، وكيف كانت تعامله باحترام ، وتلبي له طلباته ، وكيف كانت تعتني به وبأبنتها ،
وتمنى وجودها بجانبه ، وبجانب أبنتها التي حرمت منها وهي طفلة صغيرة ،
،
وفي الجانب الاخر كانت تجلس رادوبيس تترقب عودة التاجر كاراكسوس من تجارته حاملا معه الخير الكثير ، .
.
وأثناء مكوثها في حديقة المنزل ، أسرعت إليها إحدى وصيفاتها تزف إليها نبأ عودة كاراكسوس من سفره الطويل ،
.
فرحت رادوبيس بهذا الخبر ، وكأنه طوق النجاة من أفكارها التي تحزنها تارة ، وتفرحها تارة ٱخرى ، حضورة سيقطع الشك باليقين .
.
حضر بالفعل التاجر صاحب القلب الكبير من رحلته ، وجاء مسرعا لرادوبيس ليأخذها بين أحضانه ، كالأب الحنون الذي أشتاق أبنته ،
.
رحبت به رادوبيس ، وأخذ يخرج لها من جعبته الهدايا الجميلة ، كعادته ، كم هي جميلة جدا هداياه ، ف كلها غريبة وكأنها خلقت لكي تصنع فقط لفتاته الجميلة ،
.
سعدت جدا رادوبيس بكل الهدايا ، وانتهزت الفرصه كي تخبره بأمر الفرعون ، وتخبره بأنه أمر الجميع بحضور الحفل الكبير وأمر جميع فتايات المملكة بالحضور ،
،
وقبل أن تتحدث هي فاجأها التاجر كاراكسوس ، بأنه سمع بأمر الفرعون ، ولهذا حضر قبل ميعاد رجوعه كي يستعد لحضور الاحتفال ،
.
وأنه أحضر لها أجمل الثياب والعطور وأدوات التجميل ، وغيرها من الأمور التي تحتاجها الفتايات في مثل هذا الوقت ، لتستعد هي الٱخرى لتذهب معه هذا الأحتفال الكبير ،
،
تعجبت الفتاة وفرحت في نفس الوقت ، ولكن سألته في دهشة قائلة ، ولماذا أحضر هذا الاحتفال الكبير ، لابد من وجود فتايات كثيرات أجمل مني بكثير ،
،
أجابها كاراكسوس ولم يجعلها تكمل حديثها ، قال :
نعم سيكون هناك فتايات كثيرين ، ولكن لن يكن في مثل جمالك الذي أسرني وفتنت به ،
.
أسمعي أبنتي الجميلة وفتاتي المدللة رادوبيس ، أنا رجل كبير في السن ، تزوجت ولكن حرمت من الأبوة ،
رزقني الرب وعوضني بك ، وملئت دنيتي وأعطيتيني الأمل في الحياة ، وأصبحت أعيش لك ومن أجلك ،
.
ولهذا أريدك أن تكونين سعيدة ، وستذهبين معي قصر الفرعون ، لعلك تقابلين هناك من يسعد قلبك ، وتكملين حياتك معه ،
.
خجلت رادوبيس من كلام كاراكسوس ، وجرت مسرعه إلى غرفتها ، بعد أن ظهرت حمرة الخجل من وجنتيها المتفتحتان كالوردتان ،
.
يتبعنها الوصيفات ويضحكن ، وهن فريحين بما سمعن ، لأنهم يحبون رادوبيس جدا لأنها تعاملهن كأنهن أخواتها ، لا تتعالى عليهن ، ولا تتكبر وتعطيهن ببزخ لا تبخل عليهن ،
لهذا يتمنين لها الخير جميعا ، ويتمنين أن يظل برعايتها العمر كله ، لأدبها وأخلاقها ومعاملتها الحسنه لهن ،
.
وجاء اليوم المنتظر ، وبدت المملكة جميعها في نشاط غير عادي ، اذ بالزينة تملىء أرجاء المملكة من الشمال للجنوب ،
،
الزينة والعطور الرائعة والروائح الذكية ، الجميع يتحركون ويمرون من أمام منزل رادوبيس ،
تقف في شرفة منزلها تنظر في أندهاش ، ما هذا كله عربات وخيل ومواكب كثيرة تمر من أمام منزلنا ،
.
كبار الشخصيات بالمملكة يحضرون الاحتفال ، المارة يهللون ويرددون ، الحياة والصحة والقوة للفرعون ،
،
يملئهم الأمل بأن الخير قادم للجميع ، وهم سعداء بهذا إذ أن فيضان النيل هو بشرى خير وبركة للجميع ،
.
حان الأن وقت إستعداد رادوبيس لتلبس ملابسها الجميلة وتتزين وتستعد للذهاب لقصر الفرعون ،
.
كلها شوق وفضول ، أول مرة في حياتها تذهب لقصر الفرعون الأعظم حاكم البلاد ، كيف يكون شكله ،
،
وما شكل هذا الفرعون ، هل هو حقا كما وصفه الناس ، ومن خلال وصفهم له رسمت له صورة في مخيلاتها ، تتمنى أن تراه لكي تعرف هل هو كما خُيل إليها وتصورته ،
،
هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله أحبابي ، إلى هنا تنتهي حلقتنا الليلة على أمل اللقاء بكم غدا إن شاء الله لنكمل معا أحداث قصتنا ، ونتعرف على الكثير منها اترككم في رعاية الله وأمنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات