((لماذا نصغي للشعر))

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

 عبدالله العامرى// يكتب .............

((لماذا نصغي للشعر))
...لماذا كان العرب اذا المت بالقبيلة مصيبه أو استعدت لحرب عدو لها.تصغي لقول شعرائها.وتعتبرهم المعبرين عنها بالفعل...
لاشك أن وراء كل عمل أدبي اي كان
هذا العمل..تكمن رغبة البوح..رغبة في قول شيء ما..اي أن كل منجز ادبي لا يمكن أن يطرح بلا هدف.
وبالتالي لا يمكن أن يخرج متفاعلا
مالم تتحشد له طاقات من أجل إنجازه..وفق مجموعه من الدوافع
والأهواء والرغبات والكوامن الذاتيه
كون أن هذه الدوافع تمارس ضغوطها.لتدفع هذا الكاتب أو ذاك
لكتابة قصيدته التى تظهر لمعالجة
شيء ما.وتحمل هويته الشعريه
وروحه.بشكل.جلي.....
ولما كان العمل الأدبي والشعري بشكل خاص.يرتبط بتلك الرغبه في البوح فإنه كذلك يرتبط بالفعل أو
الرغبه في إثباته..معبرا لحاله محدده
أن القصيدة لها فعل من نوع خاص
فعل يعبر عن ذاته داخل اللغه..وينشر ضوءه الروحي داخل سطورها...فعلا لغويا مارس حضوره
النفسي والفكري عبر مساحات لغويه
معلومه.فانها تختزن طاقه تشير إلى
الفعل.وتوحي به إلى إيجاد درجة عاليه من التركيز والإصرار.لاظهار.تلك القصيده بهذا المعنى..تتصل بطاقة الفعل اتصالا
محكما.لانها. نتيجة مباشره او متخفيه بالإطار الرمزي وهو فن شعري..وبالتالي فإنها تعبر تعبيرا ماديا مألوفا.مترجمه على أنها الفعل
نفسه.وقد تراكم واشتد واحتدم.واصطخب على استحالته
الى بنية لغوية ونفسيه وفكريه.استطاعت أن تنبثق حامله
آثارها النفسيه والحسيه على المتلقي.لقوتها وسخونة تعابيرها..
والفعل الذي يدفع إلى إنجاز الاثر الشعري.قد يكون فعلا صارما.محدد المعالم والأهداف.بالدلالات والمعاني اللفظية.وهو فعل يندرج ضمن الفعاليات الجسديه والذهنية التى
تحدث كل يوم.غير أن تأثيره.بقدر
بحثيته.وارتباطه بالحدث.الجماهيري
وقد يكون الدافع لإنجاز القصيده
باعثا قويا قد يكون مممتدا من اعمق.نقطة في النفس أو الضمير.
مما يجعل الأثر الشعري المنجز أثرا
ذات دلالات تتفجر وتتشظى باتجاهات.عديده وتنتهي بمديات ابعد.ان البعد عندما يكون حافزاً
وجدانيا إنسانيا.روحيا يستطيع
حشد القوى الداخليه للإنسان.وتجمع
مقدرة راقيه بشكل استثنائي.يستدعي الى الرغبات الحيه الحلاقه.والابداعات الصافيه
والشهوات المبدعه.ويقضة الحس
والخير..
عندما يكون الشاعر مسكونا ببذور
الانسانيه.يخرج نتاجه فعلا إنسانيا
معبرا ونظيفا.فانه يحول الايمان العامر بقلبة الى فعل تجده بتماس.
احد.الحوافز.الحياتيه الداعيه للتفاعل..وبالتالي.
الشعر يشتبك ويتداخل مع ادق
حاجات الشاعر.وهواجسه.ويلتحم باكثر أحلامه فردية وعداله واكثر
مشاريعه صفاء وانسانية...
فالقصيدة محل التقاء نخبة من الهواة
القراء.للشعر.على الشاعر أن يجعلها
اجمل هديه يطرحها بين يدي القراء
وبالاخير فإنها ترجمة لحاله وأدبه
وانعكاسات لشخصيته .اذا.فعليه أن
يجعل قصيدته انموذجا يحتذى به
ومدرسة تؤمها الناس للاستمتاع بالمعرفه.اللغويه..المبهجه للنفس.
والى اللقاء.
عبدالله العامرى

ليست هناك تعليقات