أبو عمر ... يوميات معتمر٢

يوميات معتمر. .. 2 بقلمي أبو عمر
ومازال حديثنا موصولا عن رحلة العمرة،فور وصولنا للكعبة المشرفة تذكرت كل ما قرأته عن بيت الله الحرام وبناء الكعبة ورفع سيدنا ابراهيم وسيدنا اسماعيل للقواعد وقصة هدم الكعبة من قبل أبرهة الحبشي وحماية الله لبيته الحرام حيث أرسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول، وتذكرت مساهمة النبي صلي الله عليه وسلم في حل مشكلة رفع الحجر الأسود حينما احتدام الخلاف بين القبائل علي من يحظي بشرف رفع الحجر فقالوا نحكم أول من يدخل علينا فكان أول من دخل رسول الله
فقام بوضع ردائه علي الأرض وأمرهم بوضع الحجر فوق ردائه بحيث يشارك الجميع في أن يمسك بطرف الرداء ويشترك الجميع في رفع الحجر وبذلك هدأت النفوس .
وتذكرت ماعانه النبي من أذي المشركين امام الكعبة المشرفة
وكذلك ضربهم لعبدالله بن مسعود وهويقرا القرآن متحديا صناديد الكفر في قريش.كل هذا جال بذاكرتي.
وبعد ذلك بدأنا مناسك العمرة حيث الطواف سبعة أشواط حول الكعبة وما اروعه من طواف حيث يبدأ من عند الحجر الأسود قائلين بسم الله والله أكبر مشيرين للحجر  الأسود ومرورا بباب الكعبة (باب الملتزم) داعين بما فتح أ لله علينا من ذكر ودعاء لله رب العالمين .
وكنا نردد ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
ومن روعة الطواف أن يجتمع الناس من شتي بقاع الأرض في هذا المكان رغم اختلاف الجنسيات واللغات ولكن يجمعهم دين الاسلام .
رأيت في الطواف العرب والعجم .أبناء افريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين وأستراليا.رجالا ونساء شيوخا وشبابا وأطفالا
يجتمعون  علي قلب رجل واحد يوحدون  الواحد
تركوا ديارهم وأهلهم وأموالهم في سبيل أداء مناسك العمرة
وفور الانتهاء من الطواف صلينا ركعتين بحجر اسماعيل هذا المكان الذي يلاصق الكعبة .حيث أمرنا الله في كتابه
...واتخذوا من مقام ابراهيم مصلي.. 
هذا المكان الصغير الذي لا يسع سوي 30فرد يتسابق عليه الجميع .

وللحديث بقية.

ليست هناك تعليقات