رجب الجوابرة ... يكتب .... للحبيب الأول

للحبيب الأولِ ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــ 29 ــ 4 ــ 2015م

وما زالت ...... بذور الحبِّ ترســو
بحضن القلبِ .... في صدري مكانا

وما زال الهـوى ... يسري بجسمي
ولو مــرت دهـــــورٌ ... أو زمــانا

فأنتــم في قــرير العيـــن ... كنتـــم
وما زلتــــم لها ... حـــــباً مُصـــانا

ولن يمحـــو الزمانُ ... لكـــم خيالاً
بهــــذا العـقلِ ... يرسمـــهُ صبـــانا

ولـن ننسى خيــــاماً ... قــد حـــوتْنا
وروح الحــبِّ ... كانت في صــفانا

على أمــــلٍ ... نحقــــقُ ما حلـــمنا
ونبني عشــنا ... يحــــوي هــــوانا

فلــم تأتِ الرياحُ ... بمـا اشتهيْــــنا
تلاشى الحــــبُّ ... في كـــنّا وكانا

وصار الجمرُ يكويني ... لوحــدي
يصاحبُ غـربتي ... حـــزنٌ سقانا

وأمضي في طريق الهجر .. أغدو
تركتُ العلــمَ ... كي أغـــدو مُهانا

ولكنْ ...!!! حبكم يسـري بروحي
ولن أنسى مكـــاناً ... قـــد حــوانا

فكـــــم حاولتُ ... نســيان المآسي
ولكن ...!!!! ما جــرى قـدَراً أتانا

ليبـــقى الحـــبُّ ... مكتــوباً عليـنا
لآخـــرِ عمــرنا ... يطـــوي أسانا

كما قيـــسٍ ... أتى يشكــــو لليـلى
وليلى ... في حـــماها القبـــرُ كانا

بكى قيــسٌ ... بجانبـــها احتضاراً
وضم اللحـدُ ... من للعشــق صانا

              ******
فهل نبـــكي ... عــلى يوم التلاقي
ولو بعـــد الحـــــياةِ ... لنا مكـــانا

وهـل بعــــد الحــــياةِ ... لنا لقــاءٌ
وعنـــد اللهِ ... ندخلــــها الجــــنانا

وقصركِ ... في جنان الخلدِ يعلــو
وعرشــكِ فيــهِ .... منتظـــراً لقانا

وحـور العيـــنِ ... تملأه ابتـــهاجاً
وما للحـورِ ... من عمـــلٍ ســـوانا

وننعمُ في ظلال العــرش ... نلهــو
ويرضى اللهُ عـــنا ... في هـــــنانا

وعفـــــو اللهِ يشمــــلنا ... جمـــيعاً
ويدخـــــلنا برحمـــــتهِ ... كــــلانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر

ليست هناك تعليقات