الأديبة ناريمان معتوق.. تكتب.. العرافة والقدر



الأستاذة الأديبة / ناريمان معتوق ... تكتب... 
العرافة والقدر/ناريمان معتوق 

تهيأت كي أرسم برجاً على رمل الشاطئ
فصادتني عرافة تلهو بكف الغيب
تتلو الحرف على نبض الأيام
تقرأ الأحلام 
وأنا بيني وبينها عقدين من الزمن
وبعض أحلام
تنطق حروف العشق تلون ربيع الأيام
رأيتها ذات حلم
تحمل بين كفيها قمراً وسبع نجمات
وتلوح للقدر من بعيد 
تدنو من عقارب الزمن
وتحمل بين كفيها حصى 
تعدّ أيام الحنين
وتقرأ الكف 
وعندما رأتني اقتربت تعالت ضحكاتها 
وغرست أناملها بكفي
وقالت أمامك شمس حارقة 
وبأيامك أحلام عاشقة
روحك تدنو من البعيد
وترحل بعدد أيام السنة
تبتعد عن أرض أنت تقدّسها 
يسكن الشوق في عينيك
وتتوه في أرض الله الواسعة
وتكون عاشقاً لسحر عينيها
ابتعدت وعيوني تلحق بها
أينما ذهبت...
ومنذ تلك اللحظة
وأنا أراها طيفاً يعانق خيالي
قلبي يستغيث بالقمر كل ليلة 
دلني عليها ...
سرقت قلبي ولحظاتي وبعض الأماني
رحلت وأنا أعد سنين الوجع
لم أعد أراها حتى في أحلامي
طيفها هاجر من زوايا العمر
اختبأت في البعيد ومالت نحو المغيب
بدأت أكتب عنها للريح
للأيام
للقمر
للنجمات
علّي أصادفها ولو طيفاً بالأحلام
لكن ...ليتها كانت هنا وصدقت 
(العرافة والقدر)

ناريمان معتوق/لبنان
6/8/2019

ليست هناك تعليقات