حكايتي وفاطمه
الشاعره نجاة رفيس /تكتب
حكايتي......وفاطمة
لاح طيفها
فاح عطر شذاها
رموش عينيها تغازل الجفون
انسدلت خصلات شعرها
كستار على ركح مسرح
ولفحني ريح حبها
وتلاحمت روحانا
ونطق الوجدان
وعانقنا الهوى
وجمعنا رب الكون
وعمتنا السكينة والرحمة
وغمرتنا المودة والالفة
واردت ان اوقف عقارب الزمان
وأذوب في نشوة الافراح
وارتشف قطرات العسل
واستلذ رحيق الورد
وامتع نظري بملكة الجمال
وتوجت سعادتي بزينة الحياة الدنيا
وكانت هدية الرحمن
ووصلت الى محطة الاختبار
الى لحظة الابتلاء
لسعتها العيون
آذتها الاسقام
هالني منظرها
غصت بعمقها
تركت العنان
مابالك ايتها العذراء
اين المتعة والنشوة والمرح
وبثبات وصلابة
ورباطة جأش قاومت
تخبرني الرحيل
الى أين
الم تسألي
كيف بدونك الحياة تكون
هي اشبه بالموت
وبعاطفة هوجاء غمرتني
رحبة ....مبتهجة
اعلنتي
سوف أعود
اضمحلت سعادتي
وتغيرت فلسفتي
وانتفضت صورتي
واتخذت خطوة الى الوراء
التوت طريقي
وتذبذبت خطواتي
وقررت السفر
فاختارت التأني
شحنات جاذبة
وآثرت الاحتفال بعيد الميلاد
قلبك وقود حياتي
تركتني على ناصية الشارع
قارعة الطريق
حافة الوادي
وتناثرت أوراق الخريف
وحان موعد الرحيل
ترتجف الايادي
ترتب الحقائب
تُراق الدموع على الاوداج
الألم يخترق ضلوعها
والسقم ينخر جسمها
وتتوارى خفية
وخيفة ان احس وجعها
تتأوه بصمت
تخشى الفقد
ومضينا نطلب المطار
بهرتني الاضواء
لم التفت الى الاشارات
فقط احس يدها بيدي
اضغط عليها بقوة
اخشى ان ينتزعها احد مني
قد اموت في العتمة
وانت شمسي تسطع نورا
انت قمري ينير ضياء
انت مزاجي وهواءي
شعرت برغبة في الموت
وضع مختلف
مكان مختلف
وانسقت وراء الاوهام
واشتريت الاحلام
بأغلى الاثمان
وحان موعد تسديد الديون
وجاءت لحظة ...الوداع
تركت يدها ...مرغما
اخفي عبرات منسدلة على وجنتي
جرحت روحي
زلزلت كياني
حطمت كبريائي
انقبض قلبي
رودعتها دون روح
صعدت سلم الطائرة
طارت وطار عقلي معها
سافرت وسافر قلبي واياها
صرت جذعا بلا روح
هيكلا بلا معنى
اضطربت
لمحت طائرتك
سكت ذهني
صمت عقلي
شلت اطرافي
تجمدت عيوني
وعدت ادراجي دون وعي
احمل ذكرياتنا
لحظات اشتياقناوهوانا
ايام فرحن وبهجتنا
غبتي وغاب نور العين
وعشت دونك أحلك الليالي
وغازلت الجماد
وتتبعت اثر ظلك وظلالك
طوال الساعات
وتوالت الايام عقب الليالي
وقرات كل الرسائل
ايه
وانقطعت اخر الاخبار
وفي يوم
دمس نور نهاري
واهتز كياني
ودارت الدنيا من حولي
وانقبض فؤادي
شيء ما حدث
شيء ما سيحدث
و
...فجأة
وصلتني .....برقية
فتحتها.....بحنية
قرأتها...بأهمية
لكنها الضربة القاضية
خبر أفجعني
كبس انفاسي
طمس نوري
حطم عنفواني
فاطمة.....ودعتني
خلفها...تركتني
اختطفتها يد المنون
وحيدا...تركتني
وكان ما كان
لااريد ان انهار
ابحث عن نبض القلب
احترق جوفي
من يطفئ ....لهيب النار
رفيس نجاة
الجزائر
ليست هناك تعليقات