كان أبي
الشاعر ابو ريبال //يكتب
(كان أبي ..
إذكنت صغيرا..)
يوقظني لصلاة..
الفجر..
ويزرعني منذ ..
الصبح..
في حلقات الذكر..
ويباهي بي ..
إن رتلت القرآن..
ولم أحدث غلطا..
ويردد..
أن المؤمن..
إن صلى الصبح..
ففي ذمة الله يكون..
ينهرني إذ أغفو..
فوق المصحف..
يأمرني..
أن أسمع منه..
ورد القرآن اليومي..
في كل صباح..
ينتظر خروجي..
من باب المدرسة..
ويطالع أرقام علاماتي..
مبتهجا..
ينصحني..
إياك رفيق السوء..
وعلى رزقك..
لاتعجل..
فيكون عليك وبالا..
لا تفرح جدا..
فالحزن على..
ناصية الدرب..
لا تقرأ كتب المنطق..
والفلسفة..
فتغوي..
ولغات الافرنج اهجرها..
فبذلك خير..
لاتأمل من غير الله..
عطايا..
فالكل له محتاج..
العمر قصير..
والدنيا غمضة عين..
أوهي أقرب..
وكبرت..
وطالت مسبحتي..
وغدوت إماما..
وخطبت الناس..
على المنبر..
واللحية لماتنبت بعد..
وكنت أمر على..
مكتبة الحي..
فتأسرني أعداد الكتب..
وتأسرني..
رائحة الورق..
فأمكث فيها..
ويطول مكوثي..
وقرأت جميع الكتب..
الممنوعة..
وتعلمت لغات القوم..
وسافرت كثيرا..
وبما أن المال لذيذ..
مثل العلم..
فقد تاجرت..
وكثرت أموالي..
لكني كنت أحس بأني..
أزرع نخلا..
في سقف الريح..
ومات أبي..
وأنا في غمرة أسفاري..
وعرفت اليتم..
كبيرا..
لكني أوغلت كثيرا..
في دنياي..
وكانت أصوات أبي..
تأتيني في الغربة..
وأقول غدا..
سأعود..
وأواعد نفسي..
ويطول علي الوعد..
وذات صباح ..
أيقظني حلم جارح..
ورأيت أبي..
ينهرني..ويردد أن..
العمر قصير..
والدنيا غمضة عين..
أوهي أقرب..
فهرعت..
أسد ثقوب الروح..
وأداوي ماأسطيع..
ولكن عبثا..
فأنا لن أرجع أبداً
ذاك الطفل..
يزرعه والده في..
حلقات الذكر..
ويباهي فيه الأقران..
إذيتلو القران..
ولم يحدث غلطا..
فسلام للطفل..
الساجد في..
محراب الطهر..
وسلام للأيام ..
تعلمنا كل جديد..
إلا الصدق..
وتأخذ منا أول ماتأخذ..
فطرتنا وبراءتنا..
وتمور بنا ..
ثم تمور..
فإذا نحن قعود..
فوق الرمش..
وإذا الدنيا..
غمضة عين..
أوهي أقرب..
أبوريبال
ليست هناك تعليقات