الاستاذ نجاح جاب الله // الدرس السابع لهواة النظم الشعرى ودارسيه

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏نص‏‏‏
الاستاذ نجاح جاب الله // يكتب ....


الدرس السابع لهواة النظم الشعرى ودارسيه
========================= تحياتى /نجاح جاب الله
فى هذا الدرس يتساوى فيه الهاوى الذى يكتب الشعر حسب الإيقاع السمعى والدارس الذى يكتب القصيدة على أحد البحور والأوزان فى كيفية نظم القصيدة الشعرية وإلى حضراتكم الشرح بتوفيق من الله
أولا نحن حاولنا بتوفيق من الله وفضله الابتعاد عن الطرق التقليدية فى شرح تبسيط العروض وفهم القافية فلم نقبل مايبتغيه بعض المعاصرين من إهمال للوزن والقافية وأساسيات البناء للقصيدة ولم نرفض كل ماتمسك به القدماء وورثناه عنهم وبعضه تسبب فى عزوف بعض المجتهدين والمعاصرين بل وقفنا محايدين مع التطور دون إهمال الأساسيات ومع القدماء دون التحجر فى قالبهم التقليدى الجامد,أكرر نحن لسنا أصحاب فكرة وليدة أو فكرة مبتكرة بل نحن فقط ومن خلال مااستنتجناه من تدريسنا للغة العربية ست وثلاثين عاما ارتأينا أن المتلقي للعلم يفضل المعلومة البسيطة قبل المعلومة المركبة والمعلومة المركبة قبل المعلومة المعقدة ,ونحن نحاول والله الموفق.
ثانيا:- للهواة عرفنا أن خلاصة القول فى الدروس السابقة أن الإيقاع الموسيقى الشعرى يأتى من تكرار تعاقب السكنات بعد الحركات بصورة منتظمة وهذا مايسميه العلماء بالموسيقى الشعرية الخارجية أو الموسيقى الظاهرة بينما تناسق المفردات والأفكار والمعاني ونوع العاطفة المسيطرة على الشعر وهذا ما يسميه البلاغيون الموسيقى الداخلية أو الموسيقى الخفية
وهذا مادعى بعض البلاغيين أن يجزموا بأن الموسيقى الظاهرية الخارجية تخص الشعر فقط
ثالثا: قلنا أن القصيدة يمكن وزنها عن طريق التصفيق على اعتبار أن لقاء الكفين يرمز إلى الحركات ومشوار اليد حتى تلتقي مرة أخرى يرمز إلى السواكن
ويمكن مرافقة التصفيق مع الدندنة بالصوت بحيث تكون (تك) مع الحركات و(ضم)مع السواكن كما ضربنا لذلك أمثلة فى الدروس السابقة
وللدارسين عرفنا من الدروس السابقة أن الحركات يرمز لها بالشرطة المائلة(/)وأن السكنات يرمز لها بالرمز الدائرة الفارغة(ه).
رابعا:- للهواة والدارسين معا ،عرفنا أن الحركات هى (الفتحة أو الضمة أو الكسرة)والسكنات هى(حروف المد الألف والواو والياء والسكون للجزم والوقف العارض للقافية )
سؤال مهم:هل حروف المد لاتأتي إلا ساكنةفقط؟
والإجابة حروف المد ساكنة في حال المد فقط ويكون قبلها حرف متحرك ضروري
يناسبها في الصوت أما مادون ذلك فشأنها شأن الحروف الأخرى ولكن نسميها حروفاً للعلة(إذن حروف المد ساكنة قبلها متحرك وهي نفسها حروف للعلة إذا تحركت)
مثال يَافؤادِي) انظر الياء الأولي متحركة لأن عليها حركة الفتحة الواجبة أما الياء الأخيرة ساكنة ليس عليها أي حركة وهكذا الواو المهموزة متحركة فهي حركة وخلاصة القول أن حروف المد ساكنة في حالة المد فقط .
خامسا:-الكلام عند العرب يبدأ بالمتحرك وينتهى بالساكن ولا يلتقى ساكنان فى اللغة العربية أبدا إلا فى قافية الشعر وسنوضح ذلك فيما بعد.
مثال:
قوافي قصيدة الأطلال كل شيءٍ بقضاءْ
فإن الحق شاءْ ..وهكذا
سادسا:- وهو الأهم لكلا الفريقين هناك فرق بين الرسم الإملائى والكتابة العروضية فنحن حين نكتب الرسم الإملائى نكتب الكلمة حسب قواعدها الإملائية والنحوية والصرفية.
أما فى الإيقاع الشعرى فإننا نكتب فقط ماننطقه ونهمل كل مالا ننطقه وهذا مايسميه العروضيون (بالكتابة العروضية)
مثال :- اكتب البيت الآتى عروضيا وهو من قصيدتنا (سرّ النفوس)
آهٍ إذا كظمتْ نفوسٌ ما حوتْ*نالتْ سلاماً زانهُ الإسلامْ
............................................................
للهواة يُكتبُ هكذا:-
ءاه ن إ ذ ا ك ظ م ت ن ف و س ن م ا ح و ت *ن ا ل ت س ل ا م ن ز ا ن ه لْ إ س ل ا مْ
وللدارسين يُكتبُ هكذا
ءاهن إذا/كظمتْنفو/سنماحوتْ*نالتسلا/منزانهلْ/إسلامْ
................................................................................
من هنا يتضح لنا أن الفرق بين السماع والتذوق من جهة وبين الدراسة من جهة أخرى هو الالتزام بقواعد الدراسة عند الدارسين أما التذوق السمعى فيخضع للحس الموسيقى ويمكن تقسيم البيت إلى مقاطع كما قلنا من قبل للهواة أو تفعيلات للدارسين بحيث يبدأ المقطع بالمتحرك وينتهي بالساكن ولا يزيد عن سبع وحدات صوتية ولا يقل عن خمس .
سؤال:هل معنى ذلك أن البحر الشعري يتكون من عدة مقاطع أو تفعيلات ؟
والإجابة بالطبع( نعم )لأن البحر الشعري هو أكبر وحدات القصيدة فالقصيدة العمودية تتكون من عدد من الأبيات الشعرية هي نفسها عدد البحور .
سؤال مهم:هل نفهم من ذلك أن القصيدة العمودية عبارة عن بحر شعري واحد يتكرر ؟
والإجابة (نعم) وهذا هو أهم مايميزها
سؤال: هل البحر الشعري عبارة عن مقاطع إيقاعية متناسقة تسمى تفعيلات؟
والإجابة (نعم)
...................................................................................
وهذا هو مدخلنا للدرس الثامن وهو دراسة (التفعيلات)أو الوحدات الصوتية
...........................................................................................
والآن طبق مافهمت على الأبيات الآتية وهى من قصيدتى (صراع مع النفس)
يسائلني الْفؤادُ إذا مرضْنا* أصاب الْقلْب حمَّي منْ سؤالي
فقلْتُ لهُ تمَّهَّلْ يافؤادي***** فحالك نفسُهُ هو نفْس حالي
تسائلني كأني لا أعاني******ولا من هول سهدي لا أبالي
أنا لا أشْتكي ياقلْب حمَّي***بل الْحمَّي شكتْ فرْط احْتمالي
...............................................................................
للهواة:- قسم الأبيات إلى أصغر وحدات صوتية
كم وحدة صوتية متحركة تلتقي فيها الأكف عند التصفيق و ترمز لها بالرمز(تك)
وكم وحدة صوتية ساكنة ترمز لها بالرمز(ضم)؟
قسم الأبيات كلها إلى مقاطع متناسقة إيقاعية لاتزيد عن سبع وحدات ولا تقل عن خمس تبدأ بالمتحرك وتنتهي بالساكن
للدارسين: أعد كتابة الأبيات عروضياً
اذكر الحروف الهجائية التي حذفت أثناء الكتابة العروضية
اذكر الوحدات الصوتية التي ولدت أثناء الكتابة العروضية أيضا
........................................................
وإلى اللفاء في الدرس الثامن بإذن الله تعالى...

ليست هناك تعليقات