قصيدة (هديّةُ الربّ)

 


 بقلم الأستاذ // المهندس خليل الدولة
قصيدة (هديّةُ الربّ) من البحر المتقارب :
سأبقى أحبّكِ رغمَ الرّدى -------ورغمَ الهوانِ ورغمَ العِدَى
ورغمَ جفاكِ ورغمَ الصّدودِ ------ورغمَ البدايةِ والمُنتَهى
فأنتِ بقلبي وفي ناظري -------مَحَطُّ الجمالِ ورمزُ الصّبا
وعنوانُ روحي وسرُّ انْطلاقي -----وسحرُ شبابي ولُغْزُ الهَوى
وجدتُكِ بعدَ احْتراقِ سنيني ------وإيداعِ نبضيَ جوفَ الثّرى
وخَنْقِ اليقينِ بأيدي الظّنونِ ------وتَخْويفِ صبحي جنونَ المَسا
وطغيانِ حزني وتَحْنيطِ فكري -----وإغراقِ قلبي بفَيضِ الأسى
فكيفَ تريدينَ أنْ أرْتَدي --------ثيابَ السّلُوِّ بُعَيدَ الجَوى
حَنانيكِ قلبي فقدْ نالَهُ ---------مِنَ الدّهرِ كَرْبٌ عظيمُ الأذى
ونَفْسي فقدْ كُلّفَتْ فوقَ ما ----------بِوِسْعِ نُفوسِ جميعِ الوَرى
ومِنْ طولِ سُهدي وقِلّةِ نومي -------ألفْتُ السّهادَ وهَجْرَ الكَرى
ويُؤلمُ قلبيَ أنْ ترتضي --------ضياعَ الّليالي عليهِ سُدى
ورُبَّ هوىً كانَ جَمْراً فَلَمّا -------تَوَلّاهُ يأسٌ وصَدٌّ خَبا
وإنّي وما بي مِنَ الصّبرِ رَمْقٌ -----لأَحْمَدُ ربّي على ما قَضى
فأنتِ هديّةُ ربّي إليَّ ---------وإهْداءُ ربّي دليلُ الرّضا
المهندس خليل الدولة

ليست هناك تعليقات