في حضرة الغياب ..
بقلم الأستاذة // عائشة السلامي
في حضرة الغياب ..
سوف يتسلل الى جسدك الشعور بالحنين
الذي يفقد فيك الصواب ..
ويتعامل مع جسدك على انه قطعة ارض
انسلخت عن امها التراب نتاج ثورة او بركان
سوف يتسلل الى جسدك الشعور بالحنين
الذي يفقد فيك الصواب ..
ويتعامل مع جسدك على انه قطعة ارض
انسلخت عن امها التراب نتاج ثورة او بركان
في حضرة الغياب ..
سوف تتلوى فيك كل الشرايين كطريق جبلي
لم تعهده من قبل فيزيد النبض وتتسارع دقات القلب
كهارب من الموت الى الحياة ..
في حضرة الغياب ..
سوف ترى كل اﻷوطان قد تشابهت ..
من حيث الارض والسماء ..
ورسم الحدود فيها يلغي شخصك بالانتماء
لهذه اﻷرض او تلك السماء ..
في حضرة الغياب ..
يتشابه نقيق الضفادع في الدماء ..
مع تغريد الطيور وعزف الغناء ..
ويتشابه من نعيق البوم في المساء ..
في حضرة الغياب ..
ما الفرق بين وطنك الذي ولدت منه
وبين وطن لملم بقاياك في الشتات كأشلاء
ما الفرق بين هوية ممنوحة لك من بلدك
وبين بطاقة تعرف عن اسمك..
وتحمل فيها من طينك بعض الاسماء
في حضرة الغياب ..
لا فرق بين وطن تشعر نحوه بالانتماء
وبين وطن احتضن انسانيتك في الاحتواء
في حضرة الغياب ..
كلنا مجرد ارقام واعداد فقدت قيمتها ..
من حيث اﻷسماء ..
فكل باق في الوطن يحمل رقم ..
وكل نازح يحمل بطاقة تعرف عنه ..
وحتى الموتى حملوا على صدورهم
ارقام تحت طائلة الشهداء ..
في حضرة الغياب ..
لا فرق بيننا فقد تساوت ..
الضحية بالجلاد ..
ووقفنا جميعا في طابور الاغتراب
فمن لم يفارق حدود وطنه وظل باق
فقد فارقه كل احبته ..
وعاش في قلب وطنه اشد انواع الاغتراب
سوف تتلوى فيك كل الشرايين كطريق جبلي
لم تعهده من قبل فيزيد النبض وتتسارع دقات القلب
كهارب من الموت الى الحياة ..
في حضرة الغياب ..
سوف ترى كل اﻷوطان قد تشابهت ..
من حيث الارض والسماء ..
ورسم الحدود فيها يلغي شخصك بالانتماء
لهذه اﻷرض او تلك السماء ..
في حضرة الغياب ..
يتشابه نقيق الضفادع في الدماء ..
مع تغريد الطيور وعزف الغناء ..
ويتشابه من نعيق البوم في المساء ..
في حضرة الغياب ..
ما الفرق بين وطنك الذي ولدت منه
وبين وطن لملم بقاياك في الشتات كأشلاء
ما الفرق بين هوية ممنوحة لك من بلدك
وبين بطاقة تعرف عن اسمك..
وتحمل فيها من طينك بعض الاسماء
في حضرة الغياب ..
لا فرق بين وطن تشعر نحوه بالانتماء
وبين وطن احتضن انسانيتك في الاحتواء
في حضرة الغياب ..
كلنا مجرد ارقام واعداد فقدت قيمتها ..
من حيث اﻷسماء ..
فكل باق في الوطن يحمل رقم ..
وكل نازح يحمل بطاقة تعرف عنه ..
وحتى الموتى حملوا على صدورهم
ارقام تحت طائلة الشهداء ..
في حضرة الغياب ..
لا فرق بيننا فقد تساوت ..
الضحية بالجلاد ..
ووقفنا جميعا في طابور الاغتراب
فمن لم يفارق حدود وطنه وظل باق
فقد فارقه كل احبته ..
وعاش في قلب وطنه اشد انواع الاغتراب
ليست هناك تعليقات