البلاء
بقلم د/ ليال الرسول
البلاء: إذا اشتد البلاء والكرب؛ اقترب فرج الله تعالى وخيره وغوثه ورحمته: 🌿
عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ رضيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 🌿
((ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عَبْدِهِ وَقُرْبِ غِيَرِه)).
قَالَ - أي أبو رزين رضيَ اللهُ عنه - : قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَوَيَضْحَكُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ؟
قَالَ: ((نَعَمْ)).
قَالَ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا.🌿
أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وابن ماجه، وغيرهما، وحسنه الشيخ الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة (2810) 🌿
بعض معاني الحديث: 🌿
((ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ) أي يأس (عَبْدِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِه))
"الغِيَر" - بكسر حرف الغين وفتح الياء - بمعنى تغيير الحال وتحويله،
والضمير -أي الهاء في قوله "غِيَرِه" - عائد إلى الله تعالى. 🌿
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يضحك مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ
وَيَأْسِهِمْ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَقَدِ اقْتَرَبَ وَقْتُ فَرَجِهِ
وَرَحْمَتِهِ لِعِبَادِه بغوثهم وَتَغْيِيرِهِ لِحَالِهِمْ من شر إلى خير،
أو من فقر إلى غنى، ومن مرض إلى عافية، ومن بلاء ومحنة إلى سرور وفرحة؛
وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ! 🌿
وقول الصحابي رضيَ اللهُ عنه: (لَنْ
نَعْدَمَ) أي لن نفقد (مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا) يريد أن الرب تعالى
إذا كان من صفاته الضحك؛ فلن نفقد خيره، بل كلما اجتمعنا إلى خيره؛ وجدناه،
فإنّا إذا أظهرنا الفاقة لديه؛ يضحك؛ فيعطي سبحانه وتعالى.🌿
🌿🌿 اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
ليست هناك تعليقات