العُبور




 

بقلم الأستاذ // أسامة خرما 
العُبور
حينَ افـْتـَرَقـْنا ضـَمـَّني جـُرْحٌ ،
وَأَثـْقـَلـَني الهـَجيرْ ،
فـَنـَهـَضـْتُ مـِنْ ألـَمي ...
أكـَفـْكـِفُ حـُرْقـَةَ المـَنـْفى ،
وَأحـْزانَ الطـَّريقْ ،
***
وَنـَزَفـْتُ هَمِّي مـُثـْقـَلا ً بِأسىً عـَميقْ !!!
أشْعَلـْـتُ ،
نـَبـْضُ الرُّوح ِفي جـَسـَدي
غـَدَاة َ المـَوتُ داهَمَنا ،
وَكُلُّ دَم ٍأُريقْ !!!
***
وَنـَفَرْتُ مِنْ حُزْني إليكِ ،
فـَمَنْ سِواكِ يَضُمُّني
وَ ثـَراكِ صُبْحُ الأمْنياتِ ،
وَكُلُّ دَرْبٍ ليْ رَفيقْ !!!
***
صـَفـَدُ الحـَبيبـَة إنـَّني ،
أَقـْبَلـْتُ يُبْعِدُني المَدى
وَأَحِبَّة ٌرَسَموا طـَريقَ العَوْدَةِ الكُبْرى غَداً
قـَبـْلَ الأَوانِ غَداً يَجيءُ ،
وَكُلُّ ذاكِرَةٍ وَطـَنْ
يَمْشي بـِنا ... وَدَمٌ
يَخُط ُّبـِأنـَّنا جيلُ الفِداءِ مَدى الزَّمَنْ !!!
***
هُمْ أَوْثــَقـوني ,
غابَ عَنـِّي وَجـْهـُها ,
فـَلـَمـَحـْتُ أطـْيـافَ الرِّفاق ِ/القادِمينْ !!!
***
بـَيْسانُ تـَبـْكي مِثـْلَ قــُبـَّرَةِ الجـَليلْ
طِفـْلٌ يَئـِنُّ على جـِراح ِصـَبابـَتي ,
فـَغـَدا ابـْتـِسامُ الصـُّبـْح ِ يأفـُلُ ,
وَالخـَريفْ !!!
***
وَأعودُ كالغـَيم ِالمُـكـَلـِّل ِبـِالنـَّدى
حتـَّى أزَيـِّنَ جَنـَّة ًعَطـْشى رَبيعا ً
في رِياض ِالعاشِقينْ ,
***
فأتوهُ في حُلـُم ِالشَّهادَةِ عابـِراً
أَلـَمَ العُروبـَةِ ,وَالنـَّخيلْ !!!
***
هوَ ذا ضَبابُ المـَوتِ يـَعْبـُرُني ،
وَيـَخْتـَصِرُ المَسَافَةَ بينَنا
لأَهُبَّ إعْصارا ً ،
وَجـِسْراً ...
بـِانـْتـِظار ِالعائِدينْ !!!
1998 ******

ليست هناك تعليقات