شاعرة الياسميت /تكتب /بلادى



بلادي
هُناكَ التَقَينا
ودَلَّتْ البِنَانُ على تَلاقِينا
وبُحورُ العُرْبِ تُقَارِبُ الغُربَةُ
يَقِينا.....
وَما عادَتْ طُيورُ الحُب تُوَاليناِ
وزَادَ الوَجَعُ أَلَما..
وَعُدنا نَتَجَرَعُ كَأْسَ الفُرَاقْ..
نَشْتَاقُ مَعَهَا الى العِناقْ
وعَادَتْ الفُرْقَةُ سَقَما..
وعَبَرَ فينا النِفَاقْ
أُمَتي مَتَى إِجْتَمَعَ شَمْلُنا
مَتى ارتَاحَتْ المُؤامراتْ؟؟
وَكَيفَ هُجِّرْنا مِنَ السَاحَاتْ؟
جَحَافِلُ الكُرْهِ آفَاتْ
تُساوِمُ عَلْينا فِي كُلِ الأَوقَاتْ
وَنَحْنُ القُدسَ نَسِيناها
وأَيضاً الشَامَ تَركناها
وبغْدادَ خَلْفَ الظُهُورِ رَميناها
ورُحنا نَدعو مَعِ العِبادْ
يا رَبَّ إِرْجِعْ لَنا البِلادْ
ومَتى كَانَ وَحْدُهُ الدُعاءَ كَافي
مَتى كانَ يَنْفَعُ شوقَ الهِتافِ
ومَتى كانَ لِلْحَربِ غَيرُ الفُقَراءْ
وَجَميعُنا في الغُربَةِ سَواءْ
غَابَتْ ضَمَائرٌ ودُمِرَتْ وِهادْ
وكُنَّا في بَيتِنا
وَأَصْبَحَتْ بينَنا.
مُرُوجٌ مِنَ العِتابْ
وَطَيفٌ مِنَ البُعَادْ
وتَكَاثَرَتْ على أَمانينا الأُمَمْ
طَالَتْ سُكُوناً ،،بَاعَتْ ذِمَمْ
وأَحْبَطَتْ فِي تَآمُرِها الهِمَمْ.
بِلادي مَن إغْتالَ أَعتابَكِ
بِلادي مَنْ أَضَامَ تُرابَكِ
بِلادي أَنهَكُكِ الشَرُ والسُقَمْ
بِلادي يا بِلاداً زَيَنَتها القِمَمْ
أَنا في بِلادي غَريبَهْ
بِلادي أَخَافوا أَطْفالي
بِمُؤَامَراتٍ مُرِيبهْ
إِنَّا في عِدادِ النِسْيانِ رَقْمُ
بِلادي يا نَسْمَةَ الصُبْحِ الخَجُولَهْ
أَضَاعوا مِنْ حَوَارِيكِ الطُفُلَهْ
وَأَسْقَموا مِنْ حَنَايَكِ الرُجُولَهْ
وأَصَابَكِ في الصَميمِ سَهْمُ
وَمَا زِلنا نَنْتَظِرُ ويَنتَظِرُ مَعَنا العَزْمُ

بقلم شاعرة الياسمين منى ضيا (لبنان

ليست هناك تعليقات