ولما تَخضبت أهدابــــــــــها ورداً


أحمد الحطاب/يكتب.................

ولما تَخضبت أهدابــــــــــها ورداً 
وكأنها أرضُ الإلهِ فى موسمِ الزَهرِ 
سالت اقداحها من قدرها كما الودقِ 
وكأنهُ تَجلى فى عليائها قمـــــــرى 
أخذت ترنو إلى قصاصة الورقِ 
وتقطفُ من أطرافها ثَمراً وترقُبنى 
وتقولُ فى توردها أما كنتَ مُعتكفا 
وعن الافكار لم تَنمِ يا عاشقُ الرمقِ 
فأقولُ ما كنتُ مُعتزلا لدى بَشراً 
بل كان رؤاكِ مُعتَزلى ومُرتجلى 
كنتُ أختصرُالحديثَ وما كنتُ مُختصِراً 
حتى نالَ منى عهداً ألم تَهبى ؟
فَ تقول يُجيبكَ عنىَ الاملِ 
فَ توهم بالفطانةِ كلما .....
قاطعتها كلما طرقتُ الفؤادَ ولم تَجبى 
فَ تقولُ بِ بسمةِ ثغرها 
كلما أردتَ القطافَ ولم تَجنى 
وكأنها تُداعبُ ظلها فَرِحةً 
ويطيعها منىَ عنىَ النظرِ 
فلما تَخضبت أهدابها ورداً 
ضاعت عيونى فى رونقِ الشفقِ

ليست هناك تعليقات