كثيرا ما تنتابني مشاعر غريبة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏محيط‏، ‏زفاف‏‏، ‏‏شخص أو أكثر‏، ‏في الهواء الطلق‏‏‏ و‏ماء‏‏

 عزة عبدالنعيم/ يكتب ...............

كثيرا ما تنتابني مشاعر غريبة
كثيرا ما يصيبني دوار أحس نفسي فيه تتيه في غربة عميقة
حيث يتراءي لي أن الخيوط كلها قد قطعت
و لم يعد ثمة علاقة بيني و بين أي من الأشخاص أو الأشياء التي تحيط بي !!
كثيرا ما تتسع المسافة بيني و بين الوجوه التي تطالعني كل صباح ...
أحيانا
ترتسم ظلال أمام عيني
فلا أري من خلالها سوي الملامح الباهتة
و العيون السقيمة
التي تلقي علي الأشياء نظرات لا مبالية ...
تصطدم ب الجدران ... و لا تتألم
سكنها الصمت ...
سكنها اللاشعور
منذ اللحظة التي سكت في أعماقها النبض
وصارت كالجماد ... كالصمت
كتلك الصخور البيضاء
المبعثرة علي قمم الجبال ...
لا تعانق سوي صقيع الثلج
و لا تتخاطب إلا ... مع الفراغ
كثيرا ما يشتد سواد الليل
و تنطفيء النجوم
و تحجب الرؤيا ...
ف تصير كل دروب التواصل
مقطوعة ...
و تتحول الظلمة إلي حواجز داخلية
تقيم سجونا ل مشاعري
فتتكوم ... في داخلها
يزورها اليأس ...
يزورها السأم ...
و يؤنسها ... حزن بطيء
يتسلل في الثقوب
التي يحدثها نزف الحياة
في عروقي ...
كثيرا ... كثيرا ما لا أفهم
فجأة أري كل شيء غامضا ...
لا أفهم ما يحدث ... ؟؟
و لا لماذا يحدث ... ؟؟
لا أفهم لماذا تعاند وجوه ...
و تكابر أخري ...
و تكسر غصون ...
و يصير المساء
شاطيء رحيل
إلي لحظة من دون معني ...
كثيرا ما تسرق لحظات الزمن
الرؤي من عيوننا ...
فلا نرى شيئا ...
و أني .. بتشديد الياء .. لنا أن نرى
و ظلال السؤال تبقي جاثمة علي صدورنا
لا تبددها ريح ... و لا تكسرها عاصفة
كثيرا ما أخشى الأقدار و أفعالها ...
أشعر أنه ما خذلنا كالزمن
و ما أضحكنا علي أنفسنا مثله ...
بت أخشي الزمن لأنه يحطم أمانينا
و يهدم أمالنا ...
فكثيرا ما يعطينا الزمن الكثير التافه
و يأخذ منا الكثير الغالي و القيم
يعطينا متعات لحظية
و يفقدنا سعادتنا و أمالنا و أحلامنا
يأخذ منا أكثر ما يهبنا ...
حيرتي طالت ... و إنتظاري طال
و الوقت يقيم معي و يرافقني ...
فنتحاور ... و نتسائل ... و نتناقش ..
و غالبا
ما يكون الصمت سيدنا ...
و كلانا ... يغلبه الحزن
و لما مل .. بتشديد اللام .. إنتظاري من الإنتظار
أخذت قلمي ... و سطرت كلماتي
و ظل القلم هو الأخر يسأل ... و يسأل
وحتي الأن لا مجيب ... لا مجيب .
عزة عبدالنعيم

ليست هناك تعليقات