هِي قِصَّةٌ..


 حسين حمود/ يكتب .........

هِي قِصَّةٌ..
ريمٌ تَهَادى..
عَلى الْرُبى
يَطْوي الْبَقِيعَ
واثِقَ الْخُطى...
يَدْنو إليَّ بِجَمَّالِ ثَغْرِه
الْمُتَبسِم...
رَقَ الْفُؤادُ لِحَّالِهِ
إذْ أتى..

مُتَمَنعٌ مُتَرَدِّدٌ
بِصَمْتِه..
يَبْغِي اللِقَاءَ بِطَبْعِهِ
وَإنْ أبى...

يَكْوي لِحّاظي..
بِنَظْرَةٍ وَبَسْمَةٍ..
والْقَلْبُ مِنْ سَهمِ اللِحَّاظِ
قَد إكْتَوى...

سُحْقَاً أتاني مُتَرَصِّداً
يَرجو وِصالي
وإن بَدا مُتَمَنِّعَا...

ضَجَ أنِيني بِلَحْظَةٍ
فَرِحَ اللقاء..
قَدْ بَدا...

مِنْهُ وَتَّاهَتْ نَظْرَتي
وَبِالْآهِ صَوتِي..
قَد نَدا...

عِبْقٌ كَزَهرِ الْفُلِ ريحُهُ
فَرَشَ الْأرِيجَ بَعُطْرِهِ
مِلْءَ الْفَضا...

مالَ بِغُنْجٍ ..
واسْتَوى..
يَبْغِ الْإثارةَ
في الْغِوى...

والْخَصْرُ شَغِفاً بِهَزِّهِ
فَبِتْنَا للْعِنّاقِ..
نَصْبوا منَ الْضَنى...

ثَغْرٌ جَميلٌ باسِمٌ
وَالْخَدُّ..
أحْمَرٌ مُوَردٌ..
من الْهوى..

شَوقٌ يَئنُ..
بِمُهجَتي..
وآهاتي ضَجَّتْ
بِالْمَدى...

والْقَلْبُ بيَن الْحَنايا
راقِصٌ..
خَفِقَاً يَإجُ..
إنْ أبْرَقَ أرعَدا..

سَمْراءُ..
تُراوِدُ مَهجَتي..
بِثَغْرٍ كَإقْحِوانِ الْوَرْدِ
بَللهُ الْنَدى...

تُهتُ وبَانتْ غايتي
نارٌ تَإجُ ..
في الْصَمِيمِ ..
منَ الْجَوى..

والْشَوقُ يَعْلو خافِقي
ريحٌ مِنَ الْعِشْقِ
آتٍ حَبَّذا..

لو طُلْتُ عِناقاً وَقُبْلَةً
بِها الْعَبيرُ
مِنْ أرِيجٍ
وَشَذى...

يَدْنو إليَّ بِخُطْوَةٍ
منْ بُعْدِهِ..
ثُمَّ نَأى ..
ثُمَّ إليَّ ..
قَدْ دَنى...

وَخَشيتُ الْنَفْسَ
منَ الْهوى
للقاءٍ يَتْبَعُهُ ..
الْرَحيلَ بِالْنَوى...

فَلَمْلَمْتُ أشْواقي..
وَسِرْتُ مُكَبْكِبَاً..
وَكَتَمْتُ شَوقَاً
في الْفُؤادِ قدْ نَبا...

وَضَحِكْتُ لِضَعْفِ حَالي
وَحِيلَتي..
هو عِشْقٌ نارٌ
يَلْفَحُها الْلَظى...

كَذا قَلْبي
واهِماً بِغَرامِهِ
في كُلِّ يَومٍ
قِصَّةُ..
ويَعودُ من حيثُ إبْتَدا...

والْيَومُ أنْهي قِصَّتي
بِالِقاءٍ..
قَدْ ضاعَ سُدى ...

حسين حمود
11.11.2016

ليست هناك تعليقات