الورده الاصطناعيه















    القصة القصيرة    بقلم محمد موسى
   الوردة الإصطناعية   


  لي صديقة غريبة الأطوار ، ورغم الطيبة التى تبدو منها ، ولكن لا أعرف من أين أتت بهذة المشاعر الباردة ، والتى تجعلك تنظر اليها وكأنها وردةٌ هي زاهية ، في شكلها ولكن بدون رائحة ، فيبدو أنها وردة ولكنها إصطناعية ، خالية من الحياة وخالية من المشاعر الإنسانية ، وتقول لي لماذا لا أجد منكَ الإهتمام ، وأنت شاعر وتهيم عشقاً بالجمال ، وتتكلم عن العيون ، وتسافر فيها وتعود ، أقول لها من أين لكِ هذا الكلام فالشاعر في الأصل إنسان ، تقول أتكلم ولا ترد عليَ ، ولا تطيل النظر اليَ ، ولا تُحب أن يستمر الكلام بيننا ، ولا تريد أن يطول بقاءك معي ، وإذا راقصتني عيناك تصبح حائرتان ، هنا أنظر إليها ، ولا أجد الكلام الذي يقال لها ، لو قلت لها الحقيقة ، ستغضب وإذا جاملتها وكذبت سأغضب أنا من نفسي ، لذلك الزم الصمت لعلي أرضِيها وأرضي نفسي هي لا تجيد لغة الحوار ، لذلك أقول لكل أنثى يجب الاَ تجعلى جمالك فقط هو مبرر مرورك الى قلوب الأخرين ، بل الذكاء منكِ هو إعتمادك على بناء شخصيتك فتكوني مثقفة ، لتعرفي كيف تستولى على القلوب والعقول ، صديقتى تعتقد أن جمالها فقط هو الذي يجذبني لها ، وأنا أحاول أن أحاورُها في مواضيع كثيرة لعلها تفهم أن جواز المرور والإقتراب من مثلي هو أولاً العقل ، وحتى يتحرك بعده القلب ، فأجد أنها لا تعرف غير جمالها ، أحاول أن الفت نظرها الى الورود الإصطناعية ، فهي فقط ذات منظر وليس لها غير شكل جميل ، أقول لها التغير فتذهب لتغير لون شعرها ، أو تفير فستانها ، وترسم لي تاتو على كتفها ، وتحازل أن تقترب مني أكثر لأشف جديد عطرها ، أطالبها بالتطوير فتغير في كل ساعة ثيابها وﻻ تسالني اﻻ عن الراي في جمالها ، وهل هناك ملاحظات مني على عطرها ، مللت من هذه العقلية المسطحة ، التى لا تعرف لشخصيتها أبعادها وكلما قررت أن أقاطعها بكت لماذا قاطعتها ، رغم انها في كل لقاء تاتي ، وهي تلبس اجمل ما عندها ، وتضع لي الغالي من عطرها ، أخبرها أن الحياة الجميلة هي تواصل بين العقول ، فتغير من تسريحة شعرها ، أسألها ماذا قرأتي اليوم تخبرني بسعادة أنها قرأت في الجريدة برجها وبختها ، فأضحك من قولها ، وأقول يا بختها ، بلغت بها التفاهه حداً لا أستطيع معها مجارتها ، والغريب أن هناك الكثيرات من الفتايات مثلها، وبعتقدنَ أن الأفضل هو أسلوبها ، وأنا لا أجد بداً من هجرها.

ليست هناك تعليقات