رباه رحماك



بقلم 
حمزه عبد الجليل


رباه رحماك بأولى القبلتين و حيفا
هذه عقود من السنين مرت و نيفا
ما عاد في العربان رجاء قد تخاذلوا

و علمناك ربـاه بـأمـة حبيبك لطيفا
أتقننا نفسي نفسي قبل أن نلقاك
فتآمرنا على عفيف وأعدمنا شريفا
ناد المستضعفون أن يـا صلاح أغثنا
و كـأن الأرحـام عزفت أن تلد عفيفا
إذ الأقلام تستصرخ حطين من أسف
و رسمتها بشغف طيف يعانق طيفا
حين أستبدل الحسام بنشيد نرتله
و رقصنا شجعان السيف يقرع سيفا
كأن الوغى في الملاهي دارت رحاها
و غزاوي يحن لحليب و يشتاق رغيفا
تاه القوم يوم القارب و بئس ما بايعوا
إن زئيـر أسد فبقلب كـان خبيثا نحيفا
إذ يعدهم كم ربيع لا ورد كسا حقوله
فـأذاقهم صقيعا و بـدل ربيعهم خريفا
حتى أمطرت سماء الآمنين جورا قنابلا
و تلطخ الشارع بـالدماء و كــان نظيفا

ليست هناك تعليقات