دمع الفقير
بقلم
محمد تركى
عيــنــاكِ يــا بـغــداد مـثـلُ حـبــيـبــتـي
تــمــلــي الجــراحَ .ولا درت بــمــوجــعــي
ذهــبــاً ازخــرفُ فيــكِ صــغــتُ قــلائــداً
من قــولِ اشــعاري..لعــلكِ تــقــنَــعــي
فـجـعلــتُ مــنــكِ شــُعــاعَ كــلِّ جــمــيلةٍ
حـتى جـعــلتـكِ فـوقَ بــريــقــكِ تـلـمـعــي
كــلُّ النـساءِ فــدى عيــون حــبــيــبــتي
بــعـضُ الـرِّجــالِ لــكِ الفــدا..فتــرفـَّعــي
فـحـصدتُ جـرحـي مــن وفــاءِ مــحــبــتي
مــالــي اراكِ بــغــيــر ارضــي تــزرعــي
وامــتــدَّ حــبُّـكِ -قــد تــجــذَّر بــتــربــتي
فـأ خـذتِ في خـُضـرِ السـنـابــلِ تــقــلــعي
سـلمــتُ قـلبـي لــكِ - قبـلَ اخـذكِ رايــتي
اعـلنــتِ حــربــاً..في طــبــولـكِ تــقـرعــي
لــويــتُ كالمــلــدوغِ صــرتُ امــامــها
اذ جـئـتِ كــالافـعـي بــسـمــُّكِ تــصرعــي
عــشـقي كـروحـي ان يــنازعــني..فــمـن
جـلـدي سـلخـتِ - ولاِ بعشــقـك تــنــزعـي
انــُّي على العــهــد الذي قــســمــي بــهِ
واخــذتِ في قســمي الغلـيــظِ تــُرفــعــِّي
فــضــربــتِ راحــلتــي -بــلا ســبــب لهــا
دقــَّيــتِ نــاقــوسَ الــرَّحــيــلِ تــودَّعــي
ان كنــتِ عــاشقــةً لناــ ما هــمِـِنـي
نــبــحُ الكـلابِ الضــاويــات بــمــوضـعــي
ليست هناك تعليقات