الحب كيان والحب أمان والحب إيمان فلا تفسدوه


ايمن غنيم /يكتب...............
الحب كيان 
والحب أمان 
والحب إيمان
فلا تفسدوه

نعم ليس عييبا علينا أن نحب أو نعشق مانحب أو نمارس فضائل الحب أو نعيش فى هودج المحبين أو نمتطى جواد الخيال لنسبح فى فضائه الرحب .
متمنين لأنفسنا تلك السعادة التى نبحث عنها 
 وليس عيبا أن نفرط فى احساس راقى يدعم حس أرقى .

ويخلق فينا روح النبل والعطاء ويمزق فينا إحساس الأنانية ويطمس بداخلنا إحساس الشقاء
وليس عيبا
أن نشد على أيدينا فى رخاء وسخاء لمن نحب . 
وليس عيبا
أن يساند بعضنا البعض ونتعكز على الحنان المتدفق من حنين العشق ليدفى مشاعرنا البائسه ويقتل بداخلنا العزلة عن العالم .
ويخلصنا من تلك القوقعة الذاتية التى تحمي فينا أحاسيس النبل والوفاء 
.
نعم إن الحب تراحم بين المحبين وتلاحم بين العاشقين.
وتزامن لكل المعانى الراقية فى أن تحدث فى آن واحد لتدعم نبل المشاعر ورقى أحاسيسها .

نعم إن من يحب يملك تلك الطاقة العارمة فى أن ينطلق نحو الأصوب ,نحو الأعلى ,نحو الإرتقاء بذات الانسان ليدرك الحب الأعظم والعشق الأمثل .
وإحساس الغبطة التى تملأ كل حواسك وتشبع كل إنفعالاتك وتسعد بها كل حواسك .
 وساعتها تدرك بأن الحب له إيقاع السحر فى أن تنتشى بها كل عوالمك .

وتشد على حواسك وجميع أعضائك فى الإمتثال إلى تلك الروحانيات التى تخطفك خطفا نحو الأرقى والسمو.
نعم فإن علوك وإرتفاعك كامن فى مشاعرك 
وكامن فى حواسك.
وانت ولا أحد غيرك يمكن أن يلامس هذا المعنى يوم أن تصل إلى إدراك الحب الإلهى وهذا هو حبك الأعظم.
نعم فحبنا لبعضنا البعض هو وليد لتلك المعانى الكبرى والعالم اللاهوتى بينك وبين العالم أجمع 
هو نبضة صادقة من قلب صادق ولمحة مضيئة من نور خالص .
وإمعان فى أن تكون وفقط إنسان فى حبك وعطائك لمن تحب 
فالحب تطهير لكل الآثام 
والحب هو لغة التعامل بين الأنام 
ولكن إذا سخرت تلك المعانى الرقيقة لتغليف شهواتنا الحمقاء 
وتزييف واقع الدهماء ومرواغة الفتيات وإحداث اشياء واشياء 
هدا ليس بالحب المعهود ولا يحاكى تلك المشاعر الرقيقة التى وهبنا الله إياها ,
 كى تهدينا وتهدى بنا الى روعة وجمال الحياة.

نعم فإن مكمن سعادة البشر بين هاتين الحرفين وهما (ح ب )
وهما ملخص الدين بنسكه ومعانيه وقيمه وتشاريعه .
 فقد قال صلى الله عليه والله لايؤمن منا إلا من كان الله ورسوله أحب إليه من نفسه .

وبهذا المعنى الساحر الشامل الكامل تجوب عالم الروحانيات وعالم المثل وتتدارك كل ماينادى به الإسلام .
والحب الأسرى والإنفعالى هو الرحمه المهداة من الله.
فلا تلوثوها وألبسوا مشاعركم ثوب العفة فى الأداء والرقى فى الإستيعاب .
 وأهتفوا بأجمل المعانى وتعايشوها لكن دون أن تندسوها تلك هى رؤيتى

بقلم ايمن غنيم 
 محب وعاشق لله ولرسوله فيارب إقبلني

ليست هناك تعليقات