قلوبٌ في الثرى وقلوبٌ في الثريا


مدحت عبدالعليم الجابوصي/يكتب...........
(( قلوبٌ في الثرى وقلوبٌ في الثريا))
قلوبٌ من رؤى الظلمِ تذوبُ.....وأُخرى في الجفاءِ لها دروبُ
قلوبٌ حُقَ أنْ تُدعى قلوبُ.....وأُخرى لا تحسُ ولاتذوبُ
ولكنْ حشوُها ظلمٌ وبغيٌ......لها في كلِ ديجورٍ نصيبُ
فسلْ عن ذي وعن تلكَ أُجيبُ.....أُراكَ تقولُ عجلْ ياأريبُ
نعم أنبيك عن كلٍ وأفصح.....بكلِ صراحةٍ إني أديبُ
عن القلبينِ قلبٍ في السماءِ.....وذا في كلِ معروفٍ يجوبُ
يخافُ اللهَ لا يُؤذي عبادَه.....ويرحمُهُم وذا قلبٌ نجيبُ
يُحبُ المؤمنينَ وذاكَ دينٌ.....وينصُرُهُم كما أمرَ الرقيبُ
ولم يحقرْ ولم يظلمْ لمؤمنْ....ولمْ يؤذهْ ولاعنهُ يُنيبُ
ومن خافَ الإلهَ الحقَ حقاً.....بردِ الحقِ للخلقِ يطيبُ
وأهلَ الذمةِ الأقباطِ يرعى.....ولا يعدو عليهم أو يعيبُ
لهم عهدٌ ومن ينقضه يُحرمْ......من الجناتِ فاحذرْ يالبيبُ
قلوبُ شرارِ خلقِ اللهِ فاعلمْ.....قلوبُ الكافرينَ ولم يتوبوا
أولئكَ لم يُراعوا اللهَ ربي.....أيرعونَ العبادَ أما تثوبوا
إذا نضبَ الإيمانُ بقلبِ عبدٍ....فذا من كلِ معروفٍ سليبُ
ومن يُسلبْ عُرى التوحيدِ يُسلبْ......جميعَ الخيرِ للشرِ قريبُ
ومن يؤذِ عبادَ اللهِ يُؤذََ....ويحرقْ يومَ لا يُغني حبيبُ 
 ولا يؤذيهمو إلا كفورٌ.....مريضٌ قلبُهُ أشرٌ عطيبُ

مدحت عبدالعليم الجابوصي

ليست هناك تعليقات