أيها الحزن المسافر في دمي

ادريس العمرانى يكتب
 أيها الحزن المسافر في دمي
وحدك الأنيس في الطريق
طريقك أيها الحزن طويل
لا تسألني الى أين؟؟؟
فها أنا راحلة
دون وداع و لا تقبيل
حكاية قلبي في حقيبتي
ذكرياتي و شموعي و فرحتي
تركت ورائي ضجيج الوعود
راحلة ساغيب و لن اعود
لم يكن الرحيل يوما من عادتي
ربما فيه دواء جرحي و علتي
ذاهبة الى حيث لا وعود
أعياني الظلام و سهر الليالي
سأذهب حيث انتشي بالصمت
و أحتسي من رحيقه نشوتي
كم خدعني ربيع الحب بخضرته
حتى روعني الخريف برعده
خدعني الربيع لما خبأ في دفته
عصف الرياح و قسوة الرعود
لا يهمني كم عانيت من الصدود
و جراح الصمت و الكتمان
لا يهمني ما أدرفت من دموع
و ما شربت من كؤوس الخذلان
أطفأت ورائي كل الشموع
بدموعي ارتوت وسادتي
وحدها تشهد على معاناتي
و ما تجرعت في وحدتي
عانقتها , قبلتها القبلة الأخيرة
وودعتها الوداع الأخير
ورائي عمرا لم أعيشه
تبخر في وهج الأحلام
لا أدري كيف ارتميت فيه
كيف امتلأت نفسي بعشقه
لا أدري فقط أريد الرحيل بعيدا
الى حيث لا ينتظرني أحد
غلطتي أني وقعت في حبه
أعطيت و ما استيقيت شيئا
ضحكت لأجله و تغيرت من أجله
أريد الحفاظ على ما تبقى مني
أريد الهروب الى حيث أنا
ادريس العمراني