الشيخ أعجز فضله الشعراء
شعر. د.مختار هلال /يكتب..................
الشيخ أعجز فضله الشعراء...إلى روح الإمام الشعراوى
القصيده الفائزه بالمركز الأول على مستوى العالم العربى فى مسابقة جريدة العروبه والمركز الأول فى مسابقة دار الأدباءبالقاهره فى شعر الفصحى عام ٢٠٠٥
ياعالما قد حير العلماء. يا طود فكر جاوز الجوزاء
ياجهبذا فاق الأوائل فهمه. فى السبق أجهد بعده الفقهاء
يابحر علم زاخر متجدد. باق على طول المدى معطاء
متفردا متوقدا فى فكره. قد ألهم التفسير والإفتاء
قد جاءك الإلهام فيضا غامرا والله يعطى فضله من شاء
....................................................................
قد كان مجلسك الموقر بلسما. يشفى الصدور وروضة غناء
جمع القلوب على الهدى فتآلفت. فى عرس فكر للوجود أضاء
جلس الغنى مع الفقير وزادهم. حب الإمام مودة وإخاء
نصغى كأن الطير فوق رؤوسنا. نبغى المزيد فنحسن الإصغاء
طرف الإمام وظرفه قد أكسبا. جو اللقاء بشاشة وصفاء
وتسوق أمثلة تنير عقولنا. من هدى ربك تفهم البسطاء
يغنيك عن خدش الحياء إشارة وتكف عن قول الصريح حياء
.................ّ...............................................
أبحرت فى بحر المعارف حاملا للحق من نور اليقين لواء
أخرست كل مجادل ومشكك. ورددت كيدا منهمو ودهاء
وجدوا لبيبا قد أحاط بمكرهم. فبدت عقول الملحدين خواء
فى كل ألوان العلوم محدث. لبق فيبهرقولك البلغاء
الضاد قد أفضت اليك بسرها. فبلغت منها قمة شماء
تروى الأحاجى والغريب مبسطا. ماأروع الايضاح والإلقاء
......................................................................
ألهمت فى التفسير فكرا ثاقبا. فكشفت عن سر الحروف غطاء
لم يأت فى القران حرف زائد. أظهرت معنى كل حرف جاء
وتجول فى الآيات تخرج خبأها فتشع من سحر البيان بهاء
وتجول فيها باحثا عن درة بين السطور تصيدها عذراء
عن حكمة خفيت فلم نفطن لها. فاذا بها تبدو لنا غراء
سرنا وراءك والقلوب عليلة. فرويت من آى الكتاب شفاء
فى كل أمر من أمور حياتنا. متتبعين السنة العصماء
...................ّ...........ّ..................................
ورفعت للفقه الجليل قواعدا. فيها القياس يبدد الظلماء
وفتحت أبواب اجتهاد غلقت. جهلا وعيا لا بوحى جاء
الفقه ينمو بالعلوم ولم يزل. يزداد بالفكر الرصين نماء
فى الفقه متسع لكل مجدد. يبغى الصلاح ويتقى الأخطاء
واذا العلوم تفجرت من ملهم. زادت عقول العالمين ثراء
الدين يسر فى الامور وفسحة. لا حجر لا إكراه لا غلواء
تستنبط الأحكام بعد تمحص. تزن الامور وتطرح الاهواء
فاذا تشعبت المسائل لم تزل. فيها تسوق الحجة العصماء
حتى يبين الحق أبيض ناصعا. ويجيء رأيك يدحض الآراء
.......................................................................
يارحمة للمسلمين وآية. من منعم قد أسبغ الالاء
جددت للدين الحنيف شبابه. بك أشرقت شمس الهدى زهراء
كم من شباب ليس يعرف دينه. هجرالضلال وصاحب العلماء
إن الشباب إذا استضاء بقدوة عشق الصلاح وقاوم الاغواء
إن الحياة إذا خلت من قدوة. ضاعت جهود المصلحين هباء
لله تدعو مخلصا فى حبه. لا تبتغى غبر القبول رجاء
وحملت أعباء ينوء بحملها. أعتى الجبال فماشكوت عناء
ألقى عليك الله منه محبة. وحباك بالقول السديد حباء
فى الأرض قدحزت القبول وفى السما فجرى لسانك بالثناء وفاء
تدعو لشرع الله دون مهابة. . حاشا لمثلك أن يقول رياء
............................................................
دانت لك الدنيا فلم تركن لها. وأخذت من حصن الاله وقاء
وأتتك مغدقة تتوق وصالها. فازداد كفك للفقير عطاء
بسطت عليك من الحرير لباسها. فلبست من تقوى الإله رداء
واذا أساء الناس تعفو عنهمو وينال خيرك من إليك أساء
واذا أتتك مقالة من حاقد تلقى السلام وتؤثر الإغضاء
وتمد كفك للعدو مصافحا. فالقلب صاف ينبذ البغضاء
أعمال برك شاهد يروى لنا. عن بحر جود من يد بيضاء
ما زادك الإطراء غير تواضع. وازددت بالخلق الرفيع علاء
مازاد قدرك بالمناصب إنما. شرفت بكم زادت سنى وسناء
يا من بحسن الخلق قد حاز العلا. وهدى قلوبا للهدى صماء
لو لم تكن بشرا تراك عيوننا. قلنا ملاكا بالهدى قد جاء
................................................................
هجم المشيب بخيله وركابه والشيب داء أيقظ الأدواء
وهنت عظامك يا إمام ولم يزل. يزدادعقلك فطنة وذكاء
ما أروع الذكرى تثير شجوننا. تأسو الجراح إذا الزمان أساء
فرنين صوتك لم يزل فى سمعنا. يدعو صباحا للهدى ومساء
ويجئ صوتك بعد كل مؤذن. يدعو فنذكر وجهك الوضاء
مازال صوتك للاله ممجدا. نصغى إليه فنشكر النعماء
سيظل بحرك للمعارف منهلا. يثرى رجال الفكر والعلماء
من ذا ينقب فى خزائن فضلكم. وقد استطاع لفضلكم إحصاء
مهما كتبنا اليوم فيك قصائدا. لنصوغ من درر البيان ثناء
لا شعر فى، الشعراوى يوفى قدره.الشيخ أعجز فضله الشعراء
..................................................................
إن كنت التمس العزاءلفقدكم بجميل صبر أرتضيه عزاء
فعزاؤنا فيكم بقاء علومكم. نورا يفيض على الجود سناء
فلقد تركت من الكنوز ذخائرا. فيها الثراء لمن أراد غناء
إن كان غيرك قد سقانا شربة. فبنات فكرك أشبعت إرواء
فاهنأ بزرع قد غرست بذوره. مد الجذور وناطح العلياء
يجزيك رب الناس خيرا عنهمو. وكساك من حلل القبول رداء
جنات عدن اينعت وتزينت. أنعم بها للمتقين جزاء
هذه القصيده قمت بالقائها فى قناة المحور فى برنامج ..رواق الشعراوى..تقديم الدكتور احمد عمر هاشم ..كما القتها حكمت الشربينى.فى اذاعة الشرق الاوسط
عدة مرات فى برنامج .. شعر وموسيقى
بقلمى.د.مختار أحمد هلال...نوفمبر..الفين وستة عشر
ليست هناك تعليقات