أنا القدس



محمد العصافرة/يكتب.............
أنا القدس 
 أنا المسرى.. انأ المسجد.. أنا المَعْبَدْ 
أنا سِفْرٌ من التاريخِ والأمجادِ. والآمال لا تغَضَبْ 
 أنا الماضي أنا الحاضر أنا نبعٌ من الأسرار لا ينْضَبْ 
وأبنائي وأخواني ومن باعوا ترابَ الأرض بالأحلام لا تَعْجَبْ
أنا أناتِ من ثَكَلَتْ.. انأ آهاتِ من غَصِبَتْ ..أنا من راقَ 
ذاكَ الدَمُ بالوديان لا تَعْجَبْ .
فهل تَرْغَبْ بأنْ تُلقِيْ بِزَخاتِ من الآهات أم تَتَعَبْ 
أنا المسرى.. أنا المسجد.. أنا المعبدْ
أنا الماضي.. أنا نبض القلوب أنا 
أنا عشقٌ زَرَعْتُ الأرضَ بالآمال 
والأحلام والآلام والسؤْدُدْ . 
وفوقَ الرأس قد سَطرْتُ عُنواني 
ومازالت تناديني وما زالت تمُنَيِنِيْ .
آمال العُرْبِ تحتَ الكأسِ في المحرابِ والمربَدْ. 
أنا سطرُ الكتابِ أنا . أنا وجهُ الضباب أنا 
فهل ترقب لأمطاري وقد أعطيت أنهاري .
وقد مازحت أطياري فَهَلْ تَكْتُبْ . 
أنا المسرى.. أنا المسجد.. أنا المعبد 
أنا الرؤيا أنا الثكلى أنا تلك الفتاة 
وقد حفظتُ ودادَ أقوامي وما زالت 
 شراييني بنبض العرب 
مازالت ومازالت ولم تُلْحَدْ .
فهل فتشتَ عن اسمي وعن رسمي وعن عمري
وهل فتشتَ 
عن شرفي الذي قد ضاع 
والأعراب في ملهى مع الأنجاس هل يَصْمِدْ .؟
أنا نبضُ القلوب أنا أنا سر الوداد أنا أنا لون السماء أنا 
الم تعرف بأن الحقدَ قد ألقى
ظلال البؤس في المحراب هلْ تشهدْ. 
أنا تلك الفتاة وقد 
حفظت الودَ في شرفي حفظتُ الود في نبضي 
حفظتُ الودَ في مهدي ولم أجحدْ.
ففتش عن بقايا الروح حولَ المهدِ حولِ العهدِ
قدْ أيقظتُ ذاك الطفل من مَرْقَدْ. 
الم تعرف بأني القدسُ قدْ ألقَتْ
بما في الكأسِ من خمرٍ وما في الروحِ من وَهنٍ
وقد عَضَّتْ على ألم ٍ تكابدُ جرحها الانكى لكي تبقى 
مآذنها كنائسها تعانق وحي جبريل من الأعلى 
لكيْ ترفِدْ.
انا المسرى.. انا المسجد.. انا المعبد .. 
 الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *

ليست هناك تعليقات