مغيبة الملامح






الشاعره رباب محرم /تكتب


مغيبه الملامح

 بعدما هجرنى .. 
اغمضت طرفى ..
واسجنت نبضى ..
و علي الجدران رسمتنى
 الوحده .. ببقايا طيفى
فحلو الحديث  لم يغلبنى
حين دوى الكلام على سمعى
فجمر ..اشتيااقى 
افطفئ منذ الثالث عقدى
حتى مخضرم الانامل
 بكلام الهمس لم يغلبنى
احاديث طالت ولن تشغل فكرى
واستطالت بسجال عبر سطورى
ولم يستمل لها يسارى ..
فكل شئ عابر غير المقيم بقيدى
  لم يستهوانى حلو الهوى
 حين يفوح بعبقه غمزا لاغرائى
فروح روحك روحى
وحدها تأتى لتداعبنى
 مازالت بالطيب  تغمرنى
 من شر كل حاقد تطيبنى
 فلها كل مساء طيف يحضرنى
 برهف الهيام بكل رضا تلمننى
ولا شئ يثور بحسى .. بجسدى
 غير الهذيل العليل  شريانى
  يضخ  من دمى لنزفى
والفائز في ذالك محبرتى
تشهق .. ف  تنتشى  .. 
حين يملئها الحنين لنغزات قلمى
...لأكتب.. واكتبنى.. 
 عن ماضى لم يذكرنى
عن قِبله النور بشعاع حبى
 بالود ... لها تهجدت بصلاتى
لكن القدر .. كان عنيدى 
لم يشفع سجود سهواتى
 .لم ينصفنى او يرحم عذابى
وبعد سكونى .. وامتثالى
تقف الان من جديد امامى 
 فاسأل نفسك اهذى دره الأمانى
معتمه بعدما اضاءت طول الليالى 
 غريبه الاطوار بكل شئ  ترانى
فلا تتعجب لتغير ملامحى
ولا تعاتبى هذا . ما فعل بى زمانى

رباب محرم

ليست هناك تعليقات