مجرد خواطر

بقلم 

حن،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ون

مجرد خواطر
ترى ... ماذا لو ...
كنت ... جارا من جيرانك
لأحييك في صبحك ... ومساءك

أو كنت ... صبح نهارك
نسماته ... من أنفاسك


ترى ... ماذا لو ...
كنت من أهلك و أحبابك
لأبارك لك ... أفراحك و أعيادك
وأتذوق ... كعكة ميلادك
وأزين بالأضواء ... حفلاتك

ترى ... ماذا لو ...
وقفت خاطبا ببابك ...
وإخترت لك ... عطرك و ألوانك ...
و تعطرت بأنفاسك ...
لتلمس وجهي الشاحب ... نسماتك

ترى ... ماذا لو ...
أمسيت ... ليلك و نهارك
وكنت ضيف ... أحلامك
حلما ورديا ...
تحتفظين به تحت وسادتك

ترى ... ماذا لو ...
وصلتني عبر الأثير نبراتك
نغمة ... موزونة الألحان ... بأوتارك
وهزت طبلتا أذنايا ... 
زغرودة لسانك

ترى ... ماذا لو ...
لونت ... بالألوان سماءك
و فيها شموسك و أقمارك
وجاءتني النيازيك ... بأخبارك
لتحدثني عن أحوالك ... ومجراتك

ترى ... ماذا لو ...
كنت سحابة غيث ...
ورويت عواطفي المتصحرة ...
بقطرات أمطارك
وكففت دموعي المنهمرة ...
بأوراق الخريف المندثرة
وقد ساءتها ... أحوالي ... وأحوالك

ترى ... ماذا لو ...
كنت البحر ... وفي عيونك زرقته
والبحر يأخد لونه ... من سماءه
ومن مقلتيك فيروزه وصفاءه

ترى ... ماذا لو ...
كنت الصخر الذي يعانق أمواجك
والصخر أوفى ... من الوفاء
بصبره ... وطول إنتظاره

ترى ... ماذا لو ...
كنت بوصلتي ...
ونجمة الجنوب ...
كلما أضعت الطريق ...
وطال بي المسير ...
في ظلمة ليل عسير
وزارني ... كل هاجس خطير

ترى ... ماذا لو ...
كنت فجر العابد ...
المتعبد في خلوته
وسبحة المتأمل ...
في خلقه لك ... و عظمته
لأشكر بك ... عطاء ربي و نعمته

ترى ... ماذا لو ...
كنت أميرة المتكلم
لتسعدين بخدمته ...
ليسكنك قصره ...
وإن كنت ... لا أملك ...
مسمارا من بوابته

بقلمي و ريشتي : حــنــون

ليست هناك تعليقات