سلسلة يومية للكاتب أيمن غنيم

بقلم ايمن غنيم

سلسلة يومية للكاتب أيمن غنيم 

جميل أن يخطط كل منا لحياتة المستقبلية . ويتخذ الإجراءات الوقائية كمفهوم الحماية من تلك العثرات التي يمكن أن تواجهه . لكن غالبا ما يحدث أن يتبع هذا التفكير . احساس بالقلق يكاد يفسد إيقاع الحياة بحاضرها ويفتت مدى التماسك الذي يدعم الاستقرار النفسي والانفعالي داخل الفرد ذاته . ويموج به إلى شطحات ادهي وأشد من كل تصور . ويضع نفسه موضع المعالج أو المهيمن على سلوكيات الغير ظنا منه أنه الاصوب في مخيلته وذاك التخيل الذي إرتسمه هو الأفضل لذاك الشخص أو الابن الذي يعتريه الفزع والخوف والقلق عليه . متناسيا تمام بأن ماوجده في حياته ليس براعا منه أو حسن فطنة أو يقظة .إنما هي إرادة الله في أن يكون أو تصاغ حياته هكذا . حاول أن تنأى بنفسك عن تلك الانخراط الذي يمكن أن يقلص مدى الإحساس بالأمان لذاتك انت كي تعطي الأمان لغيرك . وأذكر بأنك ليس إلا سبب في وجودهم حولك ومعك لكن حياتك رهينة قدر ومقدرات نتعايشها جميعا دون ادنى تحسب أو أدنى حيطة . فقط اتق الله وأترك مخططاتك ولا تعبث بحاضرك وتفسد ماضيك وتلهث على مستقبل ليس بيدك أو في عداد هيمنتك .إنما هو دربا من ظنون يخالها كل منا عابثا متجهما بمجريات الأمور كلها . ونسي أن هناك من هو ارحم به واحن منه . فاعقل الأمور وإسلك المسلك الحسن ولا تظلم ولا تجور ولا تناور ولا تحارب ولا تبتأس ولاتنكس هاماتك وأنعم بقدراتك واربح وحقق الرفاهية . وطور من ذاتك بذاتك . وارقي بسلوكك وأنعم بمدخراتك وإهدأ بخطى ثابته تجد الدنيا وهي تفتح بذراعيها وتضمك ضمة الأمان . في زمان غاب فيه الإحسان . فلا مرجو من عاطفة أو مشاعر تشوه جمال الإنسان . فجمالك كامن ولا تنعم بعطره ولا عبيره إلا إذا تعايشت في نضارة من العيش وإلا إذا تفاعلت بالقيم وسادت سلوكك حسن الشيم .ساعتها ستكون على أعتاب مستقبل وعالم أفضل 

بقلم ايمن غنيم