موت الحبيبه
الشاعره زكيه ابو شاويش /تكتب
كفل الجمالَ من البحورالكاملُ___ متفاعلن متفاعلن متفاعلن
موت الحبيبة ______________البحر : كامل مذيَّل
الموتُ حقٌّ يا فتى لا من كلام___ إلا التَّرَحُّمَ والدُّعاءَ على الدَّوامْ
ألِفقد محبوبٍ تُجنُّ وتقتلي___ في حمأةٍ طارت من البُرج الحمامْ
العقلُ زينٌ يا بُنَيَّ فلا تكن___ أُحدوثةً للقومِ إن فرَّ الكلامْ
هيَّا استفق من غشيةِ الألم الَّذي___قد طاحَ بالعزم الشَّديدِ فقد تُلامْ
في الأرضِ مثلُ حبيبةٍ في حُسنِها___شادَ الأحبَّةُ في النَّوى شعرَالغرامْ
لوكان في المعشوقِ ما لا يُرتجى___يُمسي كأجملَ ما تراهُ من الغمامْ
الحُبُّ أعمى ، والَّذي فطر الهوى___ما من حبيبٍ عاشِقٍ ضلَّ الهيامْ
في كُلِّ وادٍ سارِحٍ بجنونِهِ___ قد يحرم ُالخفقانُ من قلبٍ منامْ
ويظلُّ يحلَمُ ساهراً متوجِّعاً___ لا ما يُناجي الليلَ في ظُلَمٍ سهامْ
وتحومُ أخيلةٌ برأسٍ عامِرٍ___ مع كُل فكرٍ قال هيَّا للأمامْ
ويتوه في درب الحقيقَةِ من رأى___ أنَّ الغرامَ دواءَ داءٍ للغرامْ
من خمرةِ الحُبِ السُّكارى إن جنوا___أشواك هجرٍإذعلى الدَّنيا السَّلامْ
إذ ضاعَ حُلمٌ في متاهاتِ النَّوى___وتكسَّرت من ذكرِه جُلُّ العظامْ
لا لم يَعُد أملٌ بدنيا عشقِهم___ ما دام حصرٌ بالجوى دُنيا الوئامْ
إنَّ العداءَ لكُلِّ من يهزأ بِهِم ___ أو نال شيئاً من حبيبَتِهِ وسامْ
أَوَ هل أعيشُ بطعنةٍ من خالٍقٍ___فطرَ الجمالَ وعاثَ فيهِ من يُلام
والحبُّ سرٌّ من إلهٍ قادرٍ___ تصريفُ كونٍ والقلوبَ لها أدام
في العشقِ قد لا يُرتجى عقلٌ ولا ___نصحٌ ، فمرشدهم جنى منّا مرامْ
هل أضحت الدُّنيا تضيقُ باهلها___ في الحقِّ مُتَّسعٌ ولكن للهُمَامْ
والقلبُ خصَّ حبيبةً من دونهم___ هل كان سرُّ الحُبِّ في خفقٍ دوامْ؟!
هذا مُؤَشِّرُمن رأى في زعمهم___ أنَّ الحياةَ لمن أحبَّ من الكرام ْ
إذ بالعطاءِ يؤَلِّفُ القلبَ الَّذي___ ما زارهُ عِشقٌ ولا كانت مُدامْ
قد جاد للأحبابِ بعدَ عشِيَّةٍ ___ من كان في قلبِ الحياءِ لهُ سهامْ
درعُ الوفاءِ مُكلَّلٌ بزهورِهِ___ والطيبُ من فوحٍ دنا من ذي السِّقامْ
يشفي العليل ويبرىء المجروحَ من___طعن الهوى إن مرَّ بالقومِ الحِمامْ
فاليأسُ يدنو بالشِّفاءِ لذي الهوى___ إن حلَّ يومٌ لا يرى شرعاً حرام
قد مات أقوامٌ ويرحل غيرهم___ والكونُ يعمُرُ بالخلائق والهوام
واللهُ قيُّومٌ وحيٌّ لا ينام___ إذ بالصَّلاةِ على النَبيِّ تلا سلامْ
الخميس 8 جماد آخر 1437 ه
17 مارس 2016 م
زكية أبو شاويش _أُم إسلام
ليست هناك تعليقات