الأسراء





الشاعر منذر قدسي //يكتب 


الإسراء         
.....................................................

سُبحانهَ قد أسرَى بعبدِه وكانَ أمرُه 
هيّا
منَ المسجدِ الحرامِ براقٌ كانَ يركبهُ 
مَطيّا
لمْ يَكُ حلم ٌ في ليل ٍ أصابَهُ ولا قولُ
 صَبيّا
ارادَه ُ فعلٌ ولمْ يَكُ عَلى اللهِ شيئاً 
عصيّا
وحضرَ الانبياءُ للصلاةِ وامَّهُمْ محمدٌ 
نبيّا
اجتازَ السمواتِ سَبعاً وكانَ صعودُه 
نديّا
ورافقَهُ جِبريلَ وكانَ بالإجابةِ طيعاً
سخيّا
يطرقُ الأبوابَ وَيَفتحُ خازنُِها راضياً 
مرضيّا
حتَى دَنا  قابَ قَوسينِ وكانَ خاشعاً 
بريّا
أمرَهُ بالصلاة ِ وجَعَلهُ على العالمينَ 
وليّا
نَصَّبَهُ شَفيعاً وقَضَى انْ يَكونَ حليماً 
مَريّا
ويُعلِّمُ الناسَ الدينَ  وَيُظهرُهُ واضحاً 
جليّا
وَما كانَ إلا بشراً يُوحى اليهِ ولمْ يَكُ 
بَغيِاّ
عادَ لفراشهِ ولا زالَ على حالِهِ ليناً 
طريّا
ُيُدَثرُ نَفسَهُ وَينامُ قَريرُ العينِ بقلبٍ 
نقيّا
وأخبَرَهُم صَباحاً بِقصتِهِ وكانَ صادقاً
رويّا
فمنْهُم  صافحَ قولاً ومنْهُم مَنْ فكرَّ
ََمليّا
فكذَّب قولَهُ جاهلاً بالدينِ وَمنْ كانَ 
غبيّا
وصدَّقَ مَنْ للحقِ مُسانداً مناصراً لهُ
 عتيّا
واصفاً مسجداً وَمِنْ قبلُ كانَ عليهِ
خفيّا
سلامٌ لروحِهِ يومَ يَموتُ ويومَ يُبعَثُ
حيّا
.........................
منذر قدسي



ليست هناك تعليقات