حضرتها تقول
الشاعره ليلي أبو حسين /تكتب
" حَضرَتُها تَقول "
بقلمي "ليلى أبو حسين "
حضرتها تقول
أُفتشُ عَن حضوري في حضرتي
فينتابها الضحك !!
أنت موجودة !
على ماذا تُفَتشي ؟!
وَعلى مَن !!
فيجيبني صوتٌ يصرخ كَصرخة طفل !!
عن طفلة كانت هُنا ...
ولا زالت هُنا ...
عن عاشقة القرطاسية
عن رسمة رسمتها يوماً وأُخذت عُنوة !
كانت بصمتي هُناك
هل لي أن أجد نفسي دون بصمة ؟
وهل يعني شيئاً لوجودي دون بصمة ؟!
فتناقشني شابة محبة للحياة .. روحها معطاءة
بإمكانك أن تَستعيري قرطاسية
هُناك في المحبرة على الجهة اليسرى
فهرعتُ الى الخارطة أستدلّ بها
فوجدت الرياح غيّرت من معالِم الخريطة
هِيَ الشابّة المُحِبَّة تُريد أن تساعدني
فَنصحتني أن أُجرب طريق
وَأَلَحَّت الطِّفلة على حاجتها
رسمت خيطاً رأيتهُ أوضح الموجود
وَذَهَبتُ أُفتش عن المحبرة
وَجَدُّتها ...
صَرَخَت الطفلة فرحة
نعم وَجَدتها
فاقتربتُ منها شيئاً فَشيئاً
فإذا بقرطاسيتي هناك أيضاً
فَضَحِكتُ ضِحكَ طفلة
وَكَمَشْتُ قرطاسيّتي والدموع المدموجة فرحاً وَأسفاً !!
الشابّة المحبة تُناظرني
فانتابني خَجَل طفلة
فأخذتُ القلم من القرطاسيّة لأكتب كلمة شكر لتلك الشابة المُحبّة
المناسبة عظيمة بالنِّسبة للطِّفلة
لَم أَجد ورقة بيضاء حولي !!
الأوراق الموجودة في قرطاسيّتي كانت أوراق الإمتحانات ...
التي كنت أُقدّس حبها بكل عفويّة
في آخر كلّ ورقة كانت أجمل كلمة من المعلمة بعد التهنئة ( الى الأمام ).. وختم المدرسة
كانت أغلى ما تملك طفولتي بالنسبة لي
وَجدت وَرَقَة بين أوراقي مكتوب عليها بين قوسين ( سأعود يوماً)
فقلبتُ الورقة لأكتبَ كلمة الشكر لِتِلك الشابة المُحبّة ...
فوجدت القلم شبه جاف من طقوس مَرَّت مَعَ الزَّمَن
حاوَلت .. فإذا بالورقة شبه البالِية من الهجر ...
لَم تحمل غير الذي كُتِبَ أَنَ ذاك !!
( سأعود يوماً)
بقلمي " ليلى أبو حسين "

ليست هناك تعليقات