أيماء السراب






الشاعره ردينه عبد الكريم /تكتب


إيماء السراب
وكأن عرائش العشق
 أرخت على اللحظ قداسا
تعمد مولوده البكر ندى دمع من طهر
فاح خفق قلبه بهيام 
سارع لهاثه جنون العطر
لما عانق عطاف حروف 
هيفاء القوام نجلاء السحر
تربعت على عرش اللقاء بسمة
 تاهت في تفاصيلها سجايا الفجر
ولاذت بحور الشعر تنشد لجوء 
لنمير صمت خطفت آذانا فطمت على حبر
يسري مختالا من باقات غزل
 أودعها الهمس لخالجه سفير بوح
يداريه في لجة الأشواق عن عين لوم
 سكنت الموعد أشواكها وأدمت أنامل الدوح
فسال القصيد على وجنة الحنين يتسول نفحا 
يطيب به عناق خلق للأفق ثانية 
كروح تداعب أنامل الحياء 
 وروح تحلق بالنبض حد السماء
يهز هزيمه غيوما تاهت بسديم العمر
 تستسقي أمطارا من سهد لحظ الوفاء
ريانه للغد طل من أقحوان 
تنفس سعير البعاد آيات دعاء
ترفع أكف القوافي رسول بشر
ليوم تذوب بصحفه ما تمزق هباء
على هامش الترقب المكلوم ذات شعر
ودلال خصال وجد ضفرتها شقاوة المساء
لتمتطي الخواطر براق ذكريات
 تعرج بالحادي على أيك بعثره الفراق
راح يرصف نجوم الحيرة تمائم بعث
 تروق لجيد الصبر حد الاحتراق
لما أغرى سناه فراشة قربان سلوى
 وأبدلها فستانها الغر كفن رجاء وبلوى
 يلبس للمدى مخيطه العسجدي أبهى عقاب
شتلات من جزيل الحمد تبذر مساما
 لطالما غرقت بالدمع صريعة ناجية 
وإن وصدت برؤاها دوما ألوف الأبواب
فبراح العشق يا اه يهب الحياة
 لقلب تحجرت في البعد شراينه
 وتآخا يقينا مع إيماء السراب
بقلمي ردينة عبد الكريم

ليست هناك تعليقات