نعيم الحياه






الشاعر طارق عطيه //يكتب 


نعيم الحياة 

غَرسْتُ ما بينَ الضلوعِ شُجَيْرةٌ.
وسَقيْتُها بدَلَ المياهِ دماءْ

ماكانَ همّي منْ حياةٍ قطوفُها
بلْ كانَ قلبي مَرتَعاً ووعاءْ

نَبَتَتْ بذورَ العشقِ في أغصانِها
زاداً لقلبي شرابهاً وحساءْ

أيقنتُ أنّي قَدْ بلَغتُ ثمارَها
حقاً فإنّي قَدْ شفيتُ الداءْ

أنعِمْ بعشقِكَ في الحياةِ ومابِها
غيرَ الحقيقةِ منتهىً وفناءْ

فإنْ تولّى القلبُ عنكَ بزُهْدها
فأعلمْ بأنّكَ تستقيمُ رداءْ

الحقّ كلّ الحقِّ أنتَ تعيشَها
تعصى وتُذنِبُ دونما استحياءْ

راقتْ لقلبكَ بالمعاصي ادائَها 
فبئسَ ما قدّمتَ منك أداءْ

إنّ الحياةَ كظلّ شجرةٍ عمرُها
ليستريحَ المرءُ بعدَ عناءْ 

دعْ الحياةَ فلستَ مالكُ أمرَها
فالخيرُ في قيَمِ الحياةِ رجاءْ

ينقطعُ عملكَ في الحياةِ بترْكها
إلّا بصدقةٍ تجري مثلَ الماءْ

علمٌ لينفعَ في الحياةِ عبيدَها
صلاح ُولدٍ منهُ حَقّ دعاءْ .

بقلمي....طارق عطية

ليست هناك تعليقات