أنا ياهذا من ذاك الوريد



بركات الساير العنزي/يكتب..........
أنا ياهذا من ذاك الوريد
ينبض بالآهات والحنين
إنا ياذاك من تلك الشجرة
المحملة بأغصان الليمون
أنا من ذلك النبع الصافي
ولدتني أمي هناك 
. هناك على السفح '
على ضفة النهر
وعطرتني بالزيزفون '
والياسمين
وربتني بين غصون الزيتون
ووصتني هذا تراثك 
أيها المولود
إياك ' إياك عن حبه تميد
كل يوم تضحك لنا الشمس
من بين الورود ' 
وترقص ضحكاتي 
مع أسراب السنون الحنون
وعلمتني حروفا من نور
وحفظتني الرحمن والطور
هناك قبر أبي وأمي
يشع بالنور
كيف لي أن أنساها
ووريدي ينبع من ثراها
آها وآها وآها
حباك الله ياأرض الجدود
وأعطاك خيرا بلا حدود
كيف أنساها ؟!
وذكراها 
يعطر صفحات تاريخي المجيد
من هنا مر خالد بن الوليد
وهنا نبت كل صنديد
رايات الرشيد ترفرف في رباها
والمعتصم يتدرع بالحديد
وسيف الدولة بحسامه يصول
غنى لها المتنبي ' وأبو فراس
زئير الأسود ' ونبض الجدود
مازلت في حشاها
 وأنا الوليد المولود
بقلم /بركات الساير العنزي

ليست هناك تعليقات