حروف ومعاني





الشاعره زكيه ابو شاويش /تكتب 


حروف ومعاني__________البحرالبسيط
دعني أُترجمُ إحساسا وأدفعُهُ___كي لا  يُعيدُ  نشاطاً باتَ يرقُبُهُ
إذ لا نشاطَ مع الآلامِ يجذِبُها___ من كانَ في غيرةٍ والحقُّ يُرعِبُهُ
أرقى المعاني حروفٌ كانَ يجمعها___ ما وافق العقلَ والإحساسُ يشربُهُ
هذي  المعاني  ستُبدي ما  بِهِ أملٌ___ على  جناحِ   نشاطٍ   كادَ   يندُبُهُ
إرضاؤنا  لحروفٍ  باتَ  موجبها___  نسْقُ القصيدِ  وذا  وحيٌ  يُسَرّبُهُ
نختارُ أجملها  في  موضعٍ  وكما___  يزدانُ   في   فننٍ   زهرٌ  نُقُرِّبُهُ
لا نخطىءُ الحقَّ في وصفٍ يُكَمِّلُهُ___ معنى  الجمالِ  بلونٍ  جاءَ يُعجِبُهُ
لكنَّنا    بزمانِ    القهرِ    نُبعِدُهُ ___   كي  لا   يُشاركَنا  همَّاً   ويسلِبُهُ
إنَّ الجمالَ بعينِ الحربِ إذ سُمِلَتْ___  ماضٍ  دحا   لَعِباً   والكُلُّ  يلعَبُهُ
هذي الشَّواطىءُ ما كانَ الجمالُ بها ___إلاَّ رمالاً .. وأمواجٌ   ستضرِبُهُ
إن  في  الحياةِ  أديمٌ   باتَ  يسحَقُهُ___ طعمُ  المهانةِ  والإذلالُ  يسحَبُهُ
ماضٍ على جُثَثٍ في حومةٍ جلبت___ جهلاً عدا  لجدارِ  الطُّهرِ  ينقُبُهُ
أرنو إلى  أُفقٍ  كانَ  الحياءُ  بِهِ ___  رمزَ الطَّهارةِ  والإعفافُ  يطلبُهُ
إحساسُنا بجمالِ الكونِ  مُحتبسٌ___   إذ في الصُّدورِ همومٌ  قد  تُغَرِّبُهُ
ساحاتُ ظُلمٍ بدت في كُلِّ مُعتركٍ___ ترمي  الحياةَ   بلؤمٍ  لا  تُجَلبِبُهُ
أينَ الجمالُ  إذا  ما غارةٌ  قتلتْ ___ أُمّاً وطفلاً وشيخاً كانَ  يصحبُهُ
هذي الحروفُ إذا ما جئتُ أجمعُهَا___فرَّت وقد جمعت معنىً سأشجُبُهُ
مالي  وحزنٌ  دها  أرضاً  يباركها___ ربُّ العبادِ .. وأزمانٌ   ستقلِبُهُ
إلى  عدوٍّ  .. فحقٌّ  قد  علا  جبلاً ___ يرنو لشبلٍ  بلا شيىءٍ سيرهِبُهُ
ها  هم  أُسودٌ  بأسرٍ  قد  يُجمِّعُهُم ___  قهرُ الأعادي  وملحٌ  إذ  يُؤَلِّبُهُ
إن  شنَّ حرباًعلى  الأمعاءِ  تقذِقهُ___   والماءُ  كانَ  غذاءً   لو  تُجَرِّبُهُ
لاشيءَأجملُ من روحٍ سمت ورمت___ دنيا الهوانِ بصمتٍ بانَ أصعبُهُ
إن كانَ يُبدي  جسوماً لا حراكَ بها ___فالموتُ  شوطٌ  بعزٍّ باتَ  يُتعِبُهُ
هذا  ربيعٌ  وزهرُ  اللَّوزِ  من  ثمرٍ___ أبدى التَّساقُطَ..والأوراقُ تحجِبُهُ
شمسُ الحقيقَةِ  تبدو ما  علا  وطرٌ___ للعزمِ   في   ثقةٍ   قد  لا  تُؤَنِّبُهُ
إذ  كُلُّ  صوتٍ  علا لا بُدَّ  يسمَعُهُ___ من كان في قُربِهِ .. للقهرِ ينسِبُهُ
إنَّ  الصَّدى   لبعيدٍ  كانَ   مُنتظراً___ عوداً لمحبوبٍ ، والشَّوقُ  يُلهِبُهُ
هذا التَّضامُنُ يُعطي  من  لهُ أربٌ___  في صفقةٍ شَمَلَت ما كانَ  يَطلُبهُ
والكربُ  في فرجٍ  ما  زادَ مُؤلِمُهُ___  والرَّبُّ  من  سِعَةٍ يُنهي ويوهِبُهُ
إن بالدُّعاءِ  وكُلُّ الضّعفِ  يركبنا___  لا  حولَ  إلاَّ بحولِ  اللهِ  نجذِبُهُ
يا ربِّ فرِّج  كروباً  أنتَ  تعلَمُهَا___   واخلف  لنا  كشهيدٍ  ما سننجِبهُ
يا  ربِ صلِّ  وسلِّم  ما  دنا  أملٌ___   على الحبيب فنصرٌ كانَ يحزُبُهُ
أعدادَ  مَن  عَمِلوا في  سُنَّةٍ  زمناً___   ومن  يفارقُ   شيطاناً   سيغلِبُهُ
الأربعاء  6  شعبان  1438  ه
3 مايو  2017  م 
زكيَّة أبو  شاويش  _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات