مصطفى محمود احمد

كتبتُ الشِعرَ أبياتً 
وحُسنُ القَولِ زُخرُفِها 
وترفُضُ فيها تُسكنُني 
وكأنني لستُ أعرفُها 
وقالت إني منبوذً 
فسألتُ لماذا منبوذٍ 
ردت عليا قائِلةً 
لا مَسكَن لك ما دامت 
أُمُك عنك غاضبةًُ 
أُماهُ أُماهُ ميلي لي بعفوٍ وإغفري 
وإرحمي طفلآ من حشاكي مُخرجا 
ضاقت بهِ دُنياهُ 
وأذاقتهُ منها قسوةً 
وأبت فيها تُسكنهُ 
وأصبح زليلآ مُرغما 
أماهُ أماهُ رضاكي خيرًُ 
مِن البريةِ كُلها  مهما حوة 
وغضبُكِ نارًُ تتغارقُ 
بداخِلها الجبالُ مهما عَلت 
أماهُ  في وجودُكِ تحلو الحياة وتزدهر 
وكُل المساكنِ طيبة والعطرُ منها مُنبعث 
ومن دونكِ تقسو الحياة وتظلمُ 
مهما رخت وارتخت 
أبتي أبتي يا عظيم الشأن يا كُل الحنان 
كم مِن لياليٍ قاسية 
بِت تشكو ضنكها ورُغمها 
كُل المطالبِ تتواجدُ 
أبتي أعانك الله علينا وألبسك 
ثوب الحريرِ مِن الچنان 
أعانك الله علينا وألبسك ثيابً سُندُسُ 
أبي وأُمي يرعاكُم ربي ويحميكُم 
وبجواري يُبقيكُم 
ومِن خير الدُنيا يرزُقكُم 
وحُسن الخاتمةِ يُعطيكُم 
وعند السؤال يُلهمكُم 
وعلي الصراطِ يهديكُم 
وتحت عرشهِ يحشُركُم 
ومِن حوض النبي يُسقيكُم 
وعند الحسابِ يرحمكُم 
وفي أعالي الجنة يُحييكُم 
أبي وأُمي يرعاكُم ربي ويحميكُم 
(((..مصطفي دسوقي..)))

ليست هناك تعليقات