اليازجي أ.سيراج الدين// 230 * في مرابع الديار *
اليازجي أ.سيراج الدين/يكتب ...
230* في مرابع الديار *
-
( خربصات الصباح عدد 2 )
-
( خربصات الصباح عدد 2 )
بِالله ياحَادِيَّ العِيسِ
إِنْ مَرَرتَ بِمَرْبعِ الدّار
وقد رَمّتْ منها المَسارِبُ
ومنها انْدَثَرت كلّ أثاري
رَتِّلْ على مِسْمَعَيْها اَخباري
وقلْ ذك الغُلام الّذي تَعْرِفِينْ
وقَدْ سَارَ بِأَرْجائكِ حَثِيثَ الخُطى
حافيَّ القدمين ...
لا يخاف الحصاة...
ما بين دَرْبٍ ودَرْبِ المُرُوجْ
يُدَاعب اشْجارك والسَّنْديان
تَمِيسُ بأغْصانِها الوارِفَة
نحو الغروب وَيُسْكِرُهُ
ذك الشَّفقْ وذك الجمال
وذك الجلال الرّهِيبْ
وهو مَشُوقَ الجَنابْ
عِنْد الغَدِير ونَخلتها السَّامِقَة
يُعلِّقُ أَهْدابَهُ نحْو الرُّطَبْ
نُعلِّلُ أرْواحنا لِيَومِ الحَصَاد
بِعَيْنِ الصَّغِير وأطْمَاعِهِ البَاهِتَه
وتلك خُلاصَة أَحْلاَمِنا
نَعُدُّها بقلبٍ وَجِيفْ يَدُقُّ
ونُحْصي أيَّامنا كَيْ تَنْمو
بِأَوْصَالِنَا عُرُوق الشَّباب الثَّمِلْ
ونَنْسى أَنَّ الزّمان
يَطْوي أَعْمارَنا البَاهِتَه
ويُحْصِي عَليْنا كلّ الثّواني
كيْ لا تَعُود إلَيْنا بِوَجْهٍ نَضِرْ
واليوم أُعَاتِبُ ذك الزَّمَن...
وفي غُرْبتي المٌضْنِيَّة
يُجدِّدُ عَهْدي جُنُونُ الجَزَع
كَغَانِيَّةٍ خَضَّبَتْها الجِراح
وشَوّهَتْ فيها الجمال
عِنْد غِيّابِ الرّبيع الخَضِلْ
ومَوْتُ الفُصُول في كلّ المَفَاصِلْ
ويهدم فِي شَرَايِينَ قلبي
فأغْدو مَهِيضَ الجَناحِ لباقي السِّنِين
أ/سيراج
المانيا صباح ٢٠١٩/٠١/١٣
الاهداء
الى الاستاذة سنية .ص
ابنة صديقي العزيز وقد ارسلت لي عند الصباح الباكر شريط مباشر من مرابع الديار وقد زاد الشريط هالة الضلام وبصيص الفجر ممزوجا بالشفق وعاد بعدها الشريط بكل ما وصفت في خربصات الصباح
وهو يدرج كسلان بين المروج
إِنْ مَرَرتَ بِمَرْبعِ الدّار
وقد رَمّتْ منها المَسارِبُ
ومنها انْدَثَرت كلّ أثاري
رَتِّلْ على مِسْمَعَيْها اَخباري
وقلْ ذك الغُلام الّذي تَعْرِفِينْ
وقَدْ سَارَ بِأَرْجائكِ حَثِيثَ الخُطى
حافيَّ القدمين ...
لا يخاف الحصاة...
ما بين دَرْبٍ ودَرْبِ المُرُوجْ
يُدَاعب اشْجارك والسَّنْديان
تَمِيسُ بأغْصانِها الوارِفَة
نحو الغروب وَيُسْكِرُهُ
ذك الشَّفقْ وذك الجمال
وذك الجلال الرّهِيبْ
وهو مَشُوقَ الجَنابْ
عِنْد الغَدِير ونَخلتها السَّامِقَة
يُعلِّقُ أَهْدابَهُ نحْو الرُّطَبْ
نُعلِّلُ أرْواحنا لِيَومِ الحَصَاد
بِعَيْنِ الصَّغِير وأطْمَاعِهِ البَاهِتَه
وتلك خُلاصَة أَحْلاَمِنا
نَعُدُّها بقلبٍ وَجِيفْ يَدُقُّ
ونُحْصي أيَّامنا كَيْ تَنْمو
بِأَوْصَالِنَا عُرُوق الشَّباب الثَّمِلْ
ونَنْسى أَنَّ الزّمان
يَطْوي أَعْمارَنا البَاهِتَه
ويُحْصِي عَليْنا كلّ الثّواني
كيْ لا تَعُود إلَيْنا بِوَجْهٍ نَضِرْ
واليوم أُعَاتِبُ ذك الزَّمَن...
وفي غُرْبتي المٌضْنِيَّة
يُجدِّدُ عَهْدي جُنُونُ الجَزَع
كَغَانِيَّةٍ خَضَّبَتْها الجِراح
وشَوّهَتْ فيها الجمال
عِنْد غِيّابِ الرّبيع الخَضِلْ
ومَوْتُ الفُصُول في كلّ المَفَاصِلْ
ويهدم فِي شَرَايِينَ قلبي
فأغْدو مَهِيضَ الجَناحِ لباقي السِّنِين
أ/سيراج
المانيا صباح ٢٠١٩/٠١/١٣
الاهداء
الى الاستاذة سنية .ص
ابنة صديقي العزيز وقد ارسلت لي عند الصباح الباكر شريط مباشر من مرابع الديار وقد زاد الشريط هالة الضلام وبصيص الفجر ممزوجا بالشفق وعاد بعدها الشريط بكل ما وصفت في خربصات الصباح
وهو يدرج كسلان بين المروج
ليست هناك تعليقات