الشاعر احمد ابراهيم // مدينة الأوجاع



الشاعر الاستاذ أحمدإبراهيم / يكتب 

مدينة الآوجاع
( أحمد )
متعب أنا يا سيدتي فى تلك المدينة
نهارها قصير جداا
والشمس فيها منهكة جدا 
كأنها تستريح من شيئ ما
وتخلوا تلك المدينة من ضجيج الحب
ليلها طويل جدا
ويرقد متعب
على ضفاف الشوق
وأنا يا سيدتي
لا أملك سوى بعض من أوراقي
وقلم مكسور
أخط به أوجاعي على صحن القمر
وبين أزقة تلك المدينة
وغالبا ما يهوى القمر عني الآفول
والآرض عكس دورانها تتوقف
وتوقف معاها عقارب الزمان
والليل يطول أكثر
تحملني أحلامي لشط من الرمال
تغوص فيها أقدامي
بقد طول الليل . أحلم دوما يا سيدتي
أن أرسو ولو مرة على شط عينيك
بعدما صدتني كل البحور
حين أتيتها شاكيا
ولكن لماذا يا سيدتي لا تكتبين الشعر
مثلي كي تحس وجع بأوصالي يجول
وشجرة الصفاف ترأف بحالي
تمد أغصانها تضمني من وجع السفر
لآن المسافة بيني وبين عينيك
مسيرة سبعون الف ميل من الشوق
ومسيرة سبعون الف ميل من اللهفة
متى يا سيدتي ترحل أوجاع مدينتي
وتضمني شطوط أهدابك
وأستلقي مسترخيا على كتف القمر
لترحل كل أوجاعي ولعينيك أحلى الكلام أقول
بكل دروبك أصول وأجول
تتغبطني الفرحة ويملئني السرور
الشاعر الاستاذ أحمدإبراهيم / يكتب 
3/2/2019

ليست هناك تعليقات