الدكتور حسن كمال محمد // من وحي الترانزيت
الدكتور حسن كمال محمد محمد // يكتب ....
قصيدتي (من وحي الترانزيت):
للدكتور حسن كمال محمد محمد
إضاءة:
هذه القصيدة كتبتها وأنا منتظر الطائرة التي تأخذني من مطار القاهرة إلى مطار الأقصر، حيث الوطن ومسقط الرأس (قنا/ دشنا/ نجع سعيد):
إِلامَ الْعُمْرُ يُغْرِينِي بِزَيْفِ؟***
وَفِي التَّحْقِيقِ أَوْجاعٌ بِنَزْفِ
وَحَتّامَ الْحَياةُ بِها شُجُونٌ؟ *****
وَلا تَنْفَكُّ إِيذانًا بِحَتْفِي
وَفِي نَفْسِي مِنَ الشَّكْوَى شُكُولٌ**
تَنالُ مِنَ الْفُؤادِ مَنالَ عُنْفِ
تُقَوِّضُ ما تَبَقَّى مِنْ كِيانِي ****
وَلَفْحُ عَذابِها زَيْفٌ لِزَيْفِ
لَها وَخْزٌ يَدُومُ بِها التَّشَكِّي ****
تَراءَتْ فِي مُخَيِّلَتِي كَطَيْفِ
وَتُعْوِلُ فِي أَنِينٍ سَرْمَدِيٍّ ***
دُخانُ لَهِيبِهِ لِلْمَوتِ يَكْفِي
فَما يومًا يُزايِلُنِي صَداها ****
وَتُشْعِرُنِي بِإِشْفاقٍ وَخَوْفِ
وَتَفْعَلُ فِي النُّفُوسِ فِعالَ هَدْمٍ***
تَثُورُ بِها الْمَخاوِفُ أَلْفَ أَلْفِ
أَلا مِنْ وَنْيَةٍ جاءَتْ شِفاءً ****
وَإِسْعادًا لِمَوْصُومٍ بِضَعْفِ
أَلا مِنْ راحَةٍ كُبْرَى تُوافِي****
حَلِيفَ الْبَيْنِ مِنْ نَزْفٍ لِنَزْفِ
يُقَلَّبُ فِي الْمَواجِعِ كُلَّ آنٍ ****
فَمِنْ عِشْقٍ إِلَى كُرْهٍ بِعُنْفِ
وَطَمْأَنَةٌ تَؤُولُ إِلَى شَتاتٍ ****
وَتُسْلِمُنا إِلَى رَعْشٍ وَرَجْفِ
وَمِنْ أَمَلٍ إِلَى يَأْسٍ عَصِيٍّ ****
وَمِنْ سَعَةٍ إِلَى ضِيقٍ وَكَفِّ
وَمِنْ سِلْمٍ إِلَى حَرْبٍ عَوانٍ ****
تَرُدُّ النَّفْسَ مِنْ أَلَقٍ لِعَصْفِ
وَيُعْقَبُ كُلُّ نَأْيٍ بِالْتِقاءٍ ****
نِداءُ الْبَيْنِ بِاللُّقْيانِ يَشْفِي
وَبَعْدَ الْعُسْرِ تَيْسِيرٌ يُنادِي ****
وَبَعْدَ الْفَقْدِ إِمْساكٌ بِكَفِّي
فَما مِنْ حالَةٍ إِلّا لِأُخْرَى ****
وَما شَكْوَى تَسِيرُ بِغَيْرِ وَقْفِ
عَلَى هَذا الْمَشاعِرُ فِي مُوارٍ****
نِداها النّاسُ مِنْ عَدْلٍ لِعَسْفِ
وَإِحْساسٌ يَحُورُ إِلَى سِواهُ ****
وَكُلُّ بِنائِنا يَوْمًا لِنَسْفِ
وَمِنْ حالٍ إِلَى ضِدٍّ نُعانِي ****
وَفِي الْحالَيْنِ شَكْوانا كَضِعْفِ
ليست هناك تعليقات