الأديب عبد الله العامري يكتب... القسم الثاني ( السلام)







الأديب الأستاذ عبد الله العامري..... يكتب 

---------- السلام ----------
       القسم الثاني 
لاشك ان الانسان بطبيعته يسعى للكمال - وعليه تخطي كل معوقات وصوله ابتداءا باتخاذه طرقا سهلة بلا عقد كي يصل الى قناعه بذاته انه على الطريق الصحيح -وعليه تحطيم القيود التي تحول دون تحقيق تطلعاته نحو الكمال --
الكمال لا يتحقق الا بتحقق الحريه -- ومن هذه القيود افرازات المجتمع - التي لا تتفق مع العداله - ويتخطى كل برزخ يمنعه من تحقيق ذاته كانسان حر -يتآخى مع الاخرين في فضاء الحريه -يتم هذا التآخي بايجاد صيغ التعاون والسير الحثيث لبلوغ الاهداف ---
وبهذا بشرت الاديان السماويه -بأن السلام قاعدة التعايش بين البشر--فمشروع النبي عيسى بن مريم عليه السلام(الرب في السماء وعلى الارض السلام)---
ومشروع محمد صل الله عليه واله وسلم متمثل في منطوق الايه الكريمه (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان )
البر قاعدة التعاون ولا نهتدي الى البر ا لا بالتقوى -- والتقوى مخافة الله وتجنب المعاصي -فمنهج التعاون الاصلاحي - ان يكون الانسان مكمل لاخيه الانسان في بذل الجهد لتبيان معالم الطريق السوي الى تلبية حاجاتهما --
فالانسان اخو الانسان بفطرة الخلقه والعقيده التوحيديه -ومعنى الاخوه يرقى الى الايثار على النفسي --( فمن مشى بقضاء حاجة اخيه قضى الله حاجته )
ومن متطلبات الخطى السليمه - كبح النفس الاماره بالسوء- والوقفه مع الذات الفاحصه تحقق الوصول الى مبدأ العدل والحق - قاعدتي المساواة في الحقوق والواجبات -وهذا التعاون يجب ان لا يكون من اجل العدوان والتجاوز على حرية الاخرين -وملكياتهم --
 اما الجانب الثاني ( لانسهب فيه فانه معروف بالممارسة اليوميه)
يتمثل بالعلاقه بين الراعي والرعيه-- فالراعي ( الحاكم ) قد احتل مقعده بوجود رعيه- وعليه ان يعاملهم بالود والعدل والمساواة وتنظيم حقوقهم وواجباتهم كل حسب طاقته العلميه والمعرفيه -- وان يبتعد عن الاستعلاء والقهر والاستبداد والظلم وهظم الحقوق--
 وان يتعض( بانه اليوم سلطان وغدا مفارق --فلا حياة ابديه ولا ملك خالد)
فالسلام لا يتحقق بين البشر الا بالمعرفه الوجوديه والاحتراف ان لهذا الوجود موجد( خالق ) فالانسان خلق لغاية التعايش مع اخيه الانسان حتى تكتمل دورة الحياة الحره الكريمه--
---------------------// عبدالله العامري //-------------------

ليست هناك تعليقات