لا تدركين الحب





 الشاعر رمضان شوقي //يكتب 


لا  تــــــدركــــــيــــــن  الـــــــــحــــــــب ...

بــــقـــلـــم/  رمـــــضـــــان  شـــــوقــــى

إذا كــان الـدمـع مـرسـال حـبـيب
فــــمــــا  أرق واعـــــــذب الـــعــتــاب
كـيـف لـسـحرِ الـعـيون لا نـجـيب
وأنــكــر  حــبـه وأعــشـق الــعـذاب

ألــــم  تــعـلـم بــــأن الــحـب لـهـيـب
أم  أنـــــه دومـــــا  إيـــابٌ وذهـــــاب
وحـديثُ الـحب للبرود لا يذيب
فـــهــو  عـــنــدكِ ثـــرثــرة وعـــتــاب

فــالـحـب  إحــتــواءٌ فــكـن لـبـيـب
فـــقــم  مــســرعـا وافــتــح الــبــاب
وارمــي خـجلك ولا تـكن كـئيب
الــلـيـلـة  جــــاء وقــــت الــحـسـاب

فــلــقــاؤنـا  أتـــــــى دون تـــرتــيــب
فـــلــمَ  نـتـعـامـل مــثــل الأغــــراب
وأفـتـحى حـضنكِ لـى بـترحيب
ولا تـرهـقـينى بـسـؤالٍ وجــواب

ولا تـفـزعي مـنـه فـلـيس رهـيب
فـقـد يـسـبب بـعـض الاضـطراب
فــهــو  يــهــوى بــعــض الألاعــيـب
فــلــمَ تـخـتـفي خــلـف الـحـجـاب

فــقـد عــلـت آهــاتـك كـالـعندليب
فــهـي مـوسـيـقى بـــلا اغـتـصاب
والــهـوى لـجـسـدك دوا وطـبـيب
دعــيــنــى  أمـــــزق كـــــل الــثــيـاب

أنـــا فــي الـعـشقِ شـاعـرٌ وأديــب
ولـــي  فـــي دروب الــهـوا طــلاب
وآفـــةُ  الــحـب الــحـرام والـعـيب
والفتح أسمى علامات الإعراب

رمــــــــــــضــــــــــــان    شــــــــــــوقـــــــــــى

ليست هناك تعليقات